هبَّت عاصفة عاتية على الموسم الجاري من الدوري السعودي لتطير 11 مدربا من على رأس 9 أندية من أصل 16 ناديا في المسابقة قبل 5 جولات من نهايتها؛ ما يزيد من القلق على استمرار حالة عدم الاستقرار الفني بالأندية، وتأثيرها على الأداء.

واحتل الدوري السعودي العام الماضي المركز الرابع عالميا في تغيير المدربين، بحسب المرصد الدولي لكرة القدم CIES في سويسرا، فيما جاء الأول الدوري البوليفي ثم التونسي فالجزائري.

البداية في نادي النصر الذي أقال مدربه البرتغالي روي فيتوريا عقب 10 جولات من عمر المسابقة؛ إذ كان يحتل الفريق المركز 15 ـ قبل الأخير ـ برصيد 8 نقاط.

وأعلن النادي حينها تعيين الكرواتي آلين هورفات، مدرب فريق الشباب بالنادي، بديلا مؤقتا، ولكن تحسن نتائج الفريق مع فيتوريا دفع النصر لتجديد الثقة به لنهاية الموسم، ولما تذبذبت النتائج في جولات أخرى أقاله عقب الجولة 25، وعيَّن البرازيلي مانو مينيز.

وبعد الجولة التالية 11، استغنى نادي ضمك عن مدربه الجزائري نور الدين بن ذكري؛ إذ كان يتذيل الفريق جدول ترتيب الدوري برصيد 8 نقاط.

 

وعيّن ضمك الكرواتي كرشمير ريزتش حتى نهاية منافسات الموسم الجاري 2020/2021، ويحتل الفريق عقب مرور 25 جولة المركز 14 برصيد 27 نقطة.

وكذلك رحل بعد الجولة ذاتها ـ 11 ـ البرتغالي بيدرو كايشينا من رأس القيادة الفنية لفريق الشباب، ولكن بسبب خروجه من دور نصف النهائي للبطولة العربية على يد نظيره اتحاد جدة.

وعيّن نادي الشباب المدرب الإسباني كارلوس هرناندز خلفا له؛ إذ يحتل الفريق المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري برصيد 48 نقطة بعد مرور 25 جولة بفارق الأهداف عن الهلال المتصدر.

وبعد مرور 15 جولة من الدوري، أٌقال نادي العين، المدير الفني الألماني لفريقه مايكل سكيبه؛ إذ كان يتذيل الفريق ترتيب المسابقة حينها برصيد 10 نقاط.

وتعاقد العين مع الإسباني بابلو ماشين، ولكن مازال الفريق يتذيّل جدول ترتيب المسابقة ولكن برصيد 20 نقطة بعد 25 جولة.

أخبار ذات صلة

بطولة السعودية: الشباب يلحق بالهلال إلى الصدارة
سوء النتائج يطيح مدرب الأهلي السعودي

"نادي يفقد مدربين اثنين"

وعقب الجولة التالية ـ 15 ـ أقال نادي الوحدة، مديره الفني البرتغالي إيفو فييرا؛ لأن الفريق احتل المركز التاسع برصيد 21 نقطة، وعيّن بدلا منه مساعده الأول الأردني محمود الحديد قبل أن تتم إقالته هو أيضا بعدما احتل الفريق بعد مرور 24 جولة المركز 14 برصيد 27 نقطة، وتم تعيين اليوناني دونيس.

وبعد هزيمة الهلال بهدف نظيف أمام نظيره ضمك ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري، قرر النادي إقالة مديره الفني الروماني رازفان لوشيسكو وتعيين مدرب فريق الشباب بالنادي، البرازيلي روجيرو ميكالي ليقود الفريق لصدارة البطولة.

 وفاجأ نادي التعاون متابعيه بإعلان فسخ التعاقد بالتراضي مع مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي رحل بعدما قاد الفريق للمركز الرابع بجدول ترتيب الدوري؛ إذ تعاقد النادي مع الإنجليزي نيستور إل مايسترو.

واستمرت عاصفة تغيير المدربين بالدوري حتى الجولة 24 التي شهدت استغناء ناديين عن مدربيهما؛ إذ أقال نادي الباطن مديره الفني البرتغالي خوسيه جاريدو عقب الهزيمة بسباعية نظيفة أمام نظيره النصر قبل أن يُعلن التعاقد مع الصربي ألكسندر فيسيلينوفيتش لقيادة الفريق في المباريات المتبقية من المسابقة.

وكذلك أعلن النادي الأهلي إقالة مدربه الصربي فلادان ميلويفيتش بعد الجولة 24؛ إذ يحتل الفريق المركز السابع بجدول ترتيب الدوري برصيد 35 نقطة ليتعاقد مع الروماني لورينت ريجيكامب.

"دوامة غير مضمونة"

الناقد الرياضي السعودي معاذ الحميدي، يرى أن تغيير 9 أندية لمدربيهم بواقع 10 مدربين جدد خلال 24 جولة عدد كبير خلال المسابقة، مشددًا على أنه يُفضل الاستقرار في الإدارات الفنية ولكن إذا ظهرت أسباب تدعوا للإقالة كالنتائج السيئة على إدارات الأندية أن تضع تغيير المدرب آخر الحلول وتبحث أسباب هذه النتائج.

وعلل الحميدي رأيه في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" بأن: "إقالة المدرب قد تدخلك في دوامة إقالات مثل ما حدث مع نادي الوحدة أقال مدربه وعين مساعده ولكن النتائج تدهورت أكثر ولجأ الآن لمدرب ثالث".

أخبار ذات صلة

"الإغماء المتكرر".. حالة تصيب نجم الهلال وتقلق جماهيره
مدرب الشباب السعودي يكشف "سر" الطفرة الكروية

وأشار معاذ الحميدي، إلى أن بعض التغييرات في الأجهزة الفنية أدت لنتائج إيجابية، مثل ما حدث مع أندية الشباب والهلال والنصر، فنادي الشباب: "كان المركز الثالث مع كايشينيا، ولكن مع هرنانديز أصبح في صدارة المسابقة، ثم عاد للمركز الثاني مؤخرا، كما تصدر الهلال تحت قيادة مدربه الجديد المسابقة، بينما استطاع النصر العودة للاقتراب من فرق المقدمة بعدما لم يحقق الفوز في 6 مباريات متتالية ببداية المسابقة، اكتفى خلالها بتعادل وحيد، ولكن نتائج الفريق مؤخرا جعلت الإدارة تتعاقد مع مدرب جديد".

وتابع الناقد السعودي: "أندية مثل ضمك والعين أقالوا المدرب لسوء النتائج، والآن مازالا في القاع؛ فلم تقف الإدارات عند الأسباب الرئيسية كلها لسوء النتائج، كما أن الأهلي حين أقال مدربه اتضح وجود مشاكل إدارية داخلية".

وأتم الحميدي تصريحاته بأن: "تغيير 11 مدربا عدد كبير، ولكن ما لاحظته خلال الموسم الجاري أن الأندية بدأت تكلف مدربين قطاع الشباب بها بالمهمة الفنية، وحدثت معهم نتائج إيجابية كما حدث مع الشباب والهلال والنصر".