أعلن نادي مانشستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في أواخر مارس الماضي أن نجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، هداف الفريق على مر العصور، سيرحل عن النادي عندما ينتهي عقده في ختام الموسم الحالي.
وانضم اللاعب البالغ عمره 32 عاما إلى مانشستر سيتي في 2011 وسجل 257 هدفا في 384 مباراة ليصبح الهداف التاريخي للنادي وفاز بأربعة ألقاب للدوري الممتاز وبلقب لكأس الاتحاد و5 ألقاب لكأس الرابطة.
وأغويرو، المولود في 2 يونيو 1988 في بوينوس أيرس في الأرجنتين، هو أعلى اللاعبين الأجانب تسجيلا للأهداف في البريميرليغ، ويحتل المركز الرابع في قائمة الأكثر تسجيلا للأهداف في المسابقة على مر العصور برصيد 181 هدفا.
وكتب أغويرو على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: "عندما تصل لنهاية المشوار تنتابك أحاسيس كثيرة. أشعر بالفخر لأني لعبت مع مانشستر سيتي لعشر سنوات وهو أمر غير معتاد للاعب محترف في هذا العصر. بمساعدة مسؤولي النادي والعديد من اللاعبين حفرنا اسمنا بين الكبار في العالم. سنسلم الراية لآخرين للحفاظ على المكانة التي وصل اليها النادي"، وفقا لرويترز.
ومن أكثر اللقطات البارزة في مسيرته هدف الفوز الذي سجله في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام كوينز بارك رينجرز في اليوم الأخير من موسم 2011-2012 والذي منح مانشستر سيتي أول ألقابه في الدوري الإنجليزي الممتاز في 44 عاما.
وقال رئيس سيتي، خلدون المبارك: مساهمة سيرجيو مع مانشستر سيتي على مدى السنوات العشر الماضية لا يمكن التقليل منها. ستبقى أسطورته محفورة بشكل لا يمحى في ذكريات كل عاشق للنادي ولكرة القدم بوجه عام"، بحسب رويترز.
وينتهي عقد أغويرو في نهاية موسم 2020-2021 ولن يتم تجديده لكن سيتي متصدر الدوري الممتاز قال إنه سيضع تمثالا للمهاجم الأرجنتيني خارج ملعب الاتحاد إلى جوار تمثالي زميليه السابقين الإسباني ديفيد سيلفا والبلجيكي فينسنت كومباني.
من جهته، قال مدرب النادي الإسباني بيب غوارديولا إنه ربما يمنح أغويرو المزيد من الوقت داخل المستطيل الأخضر قبل انتهاء عقده.
وعندما سُئل عما إذا كان يرغب ببقاء أغويرو لفترة أطول في ملعب الاتحاد، أجاب غوارديولا قائلا "كإنسان وكشخص، وحتى كلاعب، بالطبع - ولكن علينا أن نرى ماذا سيحصل في نهاية الموسم".
وختم قائلا "لا يمكننا أن ننسى المدة التي غاب فيها. لقد بدأ يتحسن. أعلم أنه يحتاج للمزيد من الدقائق للوصول إلى أفضل حالة له، ولكننا ربما لسنا في الوقت الحالي لمنحه الدقائق من أجل الدقائق".
بدأ أغويرو اللعب في صفوف الشباب في فريق أتلتيكو إندبندينتي الأرجنتيني عام 2003، وأصبح أصغر لاعب يشارك بدوري الدرجة الأولى المحلي هناك وعمره 15 عاما.
وفاز اللاعب الشاب ببطولة كأس العالم مع منتخب بلاده تحت 20 عاما مرتين في العامين 2005 و2007، كما نال لقب الهداف في بطولة 2007 بعد أن أحرز 6 أهداف، كما حصد الميدالية الذهبية في أولمبياد 2008 مع منتخب تحت 23 عاما.
وفي العام 2006، التحق بنادي أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل رقم قياسي لمهاجم آنذاك بلغ 27.52 مليون دولار، وبعد عام (2007) فاز بجائزة "الفتى الذهبي" لأفضل لاعب تحت 21 عاما في مسابقات الدوري الكبرى في أوروبا، كما نال لقبه الكبير الأول عندما توج مع أتلتيكو مدريد ببطولة الدوري الأوروبي 2009-2010.
وبعد أنباء مغادرته ملعب الاتحاد، قال النجم الإنجليزي واين روني "أغويرو لاعب مذهل، هو من أفضل المهاجمين في العالم، ويتمتع بمعدل تهديفي لا يصدق، أنا على ثقة بأن السيتي سيفتقده كثيرا، كما سيفتقد البريميرليغ لاعبا بتلك الجودة".
وقال المعلق التلفزيوني ومهاجم إنجلترا السابق غاري لينيكر: لقد منحت مشجعي كرة القدم في هذه البلاد الكثير ليتذكروه: الأهداف والمكر وأعظم لحظات البريميرليغ. لعبت بشكل رائع وكل التمنيات الجيدة لك في المستقبل. شكرا لك على كل شيء وأتمنى لك كل التوفيق".
الإنفوغرافيك المرفق يقدم معظم التفاصيل المتعلقة بأسطورة مانشستر سيتي، وكل الأهداف التي أحرزها مع الفريق، بالإضافة إلى إنجازاته خلال مسيرته الاحترافية.