اختتمت، يوم السبت، النسخة الثانية من دوري كرة القدم للسيدات في السودان بتتويج فريق الدفاع بالبطولة للمرة الثانية على التوالي بعد مباراة مثيرة مع فريق التحدي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.

ورغم مخاوف الموجة الثالثة من جائحة كورونا، شهدت المباراة النهائية التي اقيمت باستاد الخرطوم حضورا جماهيريا لافتا خصوصا من السيدات.

وقالت ميرفت حسين عضو الاتحاد السوداني لكرة القدم ورئيسة اللجنة المنظمة لموقع "سكاي نيوز عربية" إن البطولة تشهد تطورا ملحوظا من حيث المستوى الفني والتنظيمي.

وأكدت ميرفت تزايد الاهتمام النسوي باللعبة حيث ارتفع عدد اللاعبات من 400 في العام الماضي إلى 700 لاعبة خلال الموسم الحالي، مشيرة إلى اتساع الوعي بممارسة الرياضة في الأوساط النسوية.

وتوقعت أن تشهد الفترة المقبلة انفتاحا أكبر حيث سيشارك بطل الدوري في أول بطولة أفريقية لدوري الأطال في مايو المقبل، كما تجري الجهود لاستكمال تشكيل منتخب سيدات السودان للمشاركة في بطولة "سيكافا".

أخبار ذات صلة

فرح جعفري.. "دي بروين" كرة القدم النسائية في السعودية

 

وتؤكد الصحفية الرياضية ناهد الباقر ما ذهبت إليه ميرفت، وتقول لـموقع "سكاي نيوز عربية" إن دوري السيدات في نسخته الحالية كان أفضل من النسخة السابقة من الناحية الفنية لبروز عدد من الأندية. لكن الباقر تنتقد لائحة تنظيم البطولة وترى أن هنالك العديد من الملاحظات التي تم تجاهلها.

طريق طويل

رغم النجاحات الملحوظة التي حققتها كرة القدم النسائية خلال فترة انطلاقتها القصيرة إلا أـن رئيسة اللجنة المنظمة ترى أن الطريق لا يزال طويلا ويحتاج إلى المزيد من تكاتف الجهود.

وأوضحت أن هنالك معوقات تواجه اللعبة مثل النقص الكبير في الإمكانيات والملاعب، إضافة إلى الحاجة لتوسيع رقعة المشاركة حيث يتركز النشاط في الوقت الحالي في مناطق محددة.

ومن جانبها، تمنت إلهام بيلتون نجمة هجوم فريق الدفاع الفائز بالبطولة أن تجد كرة القدم النسائية اهتماما أكبر من قبل القائمين على الرياضة في السودان.

وقالت بيلتون التي أحرزت هدفي النهائي لفريقها إن اللاعبة السودانية تطمح للاحتراف واللعب في أفضل الأندية العالمية، لذلك من الضروري تكثيف الاهتمام بالنواحي التدريبية والإعدادية.

أخبار ذات صلة

لاعبات مصريات في مهمة خاصة.. استعادة بريق المستطيل الأخضر

 

وأوضحت لموقع سكاي نيوز عربية ان كرة القدم النسائية ورغم حالات العنف المحدودة، لكنها أظهرت مثالا جيدا للتنافس الشرس في إطار أسس اللعب النظيف.

واعتبرت بيلتون أن الجانب المظلم في التجربة هو الهجوم الذي تتعرض له اللاعبات له من جانب المجتمع الذي يشبههن أحياناً بالرجال وأحياناً أخرى يستهتر بكرة قدم السيدات. لكن بيلتون تبدو متفائلة بالمستقبل وتتوقع انحسار الظواهر السلبية مع مرور الزمن، وتوضح “الفكرة جديدة على الكثيرين لكن سيتقبلونها في المستقبل".

منصة للتعبير 

لم يقتصر الحضور الجماهيري على مشاهدة المباراة النهائية فقط بل كان هناك حضور واضح لمطالب مجتمعية ملحة وآنية حيث رفع المشجعون لافتات كُتب علبها وسم "أبوي قتلني"، وهو الهاشتاغ الأكثر تداولاً على منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً بعد حادثة قتل الطفلة سماح الهادي البالغة من العمر 14 عاماً الاسبوع الماضي والتي أثارت حادثة مقتلها جدلا كبيرا في أوساط المجتمع السوداني.

أخبار ذات صلة

مريم حويج.. نجمة تونسية في سماء الكرة الأوروبية

 وفي هذا السياق، قالت الناشطة النسوية عبير محمد لـموقع "سكاي نيوز عربية" إن كرة القدم لا تنفصل عن المجتمع. وأضافت "لطالما  استطعنا انتزاع حقوقنا بعد ثورة ديسمبر ولدينا القدرة على التعبير عن مطالبنا في كل مكان، ولان ملاعب كرة القدم تعطي مساحة اوسع للتعبير  فقد قمنا برفع اللافتات  تضامناً مع الطفلة سماح".