"كنت من مشجعي الزمالك والآن أحب لاعبي الأهلي وغردت عبر حسابي على تويتر بأن مصر جميعها عليها تشجيع الأهلي أمام بايرن ميونيخ، مع أني من مشجعي بايرن ميونيخ".. بهذه الكلمات، تسبب الفنان المصري المخضرم محمد منير، بجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب مشاركته في برنامج تلفزيوني.
وكان الأهلي قد واجه الفريق الألماني، بايرن ميونخ، ضمن منافسات دور نصف نهائي كأس العالم للأندية في نسخته المنصرمة، لكنه هُزم خلال المباراة بهدفين نظيفين قبل أن يتغلب على نظيره البرازيلي بالميراس، ويحصد المركز الثالث والميدالية البرونزية.
مشجعو نادي الزمالك المصري دائما ما كانوا يعتزون بانتماء المطرب محمد منير لناديهم، بل ارتبط اسمه وعدة مطربين مصريين يُعرف عنهم انتماؤهم لنادي الزمالك، للغناء في حفل مئوية النادي الذي أُقيم عام 2011، لكنه لم يُغنِ في النهاية.
وبعدها نشرت حسابات النادي الأهلي، على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، صورة لقميص النادى كتب عليها منير: "إلى أبنائي كل اللاعبين، محبتي لكم إلى الأبد وتسقط العنصرية"، لتلقى رواجا بين مشجعي النادي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
الناقدة الرياضية، ريهام حمدي، لا تعتقد أن الأمر سيؤثر على شعبية منير بالسلب، لكنها تستغرب في الوقت ذاته تصريحه بعد هذه الفترة الطويلة من إعلانه تشجيع نادي الزمالك.
وأضافت الناقدة الرياضية في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية": "تشجيع النادي يكون أمرا غريزيا لذا تعجبت من تصريحات منير، لكن له الحق فيما يقوله وطبيعي ما حدث من ردة فعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمنير جعل قطاع من جماهير الزمالك يستاء من تصريحاته، لكنه في الوقت ذاته حصل على حفاوة قطاع أكبر وهو جمهور الأهلي".
من جانبه، اعتبر الناقد الرياضي محمد يسري، أن "الأندية الكبيرة تفخر ببطولاتها والإنجازات التي تحققها، وليس بالمشاهير الذين يشجعونها"، قائلا: "المطرب أو الشخصية العامة هي من تفتخر بفريقها".
واستطرد يسري في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا أعتقد أن شعبية منير ستتأثر؛ فقد عُرف عنه تشجيعه للزمالك، وكان جمهور الأهلي يستمع لأغانيه ويحضر حفلاته، فأغاني منير ستظل في التاريخ، والكل سواء زملكاوي أو أهلاوي يحب فنه، لذا لا أرى أن الأمر سيؤثر على شعبيته".
وتابع: "لا أعتقد أن يستمد المشجع الانتماء لناديه من شخصيات عامة تشجع الفريق، بل ربما يستمد الانتماء من لاعب، وحتى بعد اعتزاله يظل المشجع ينتمي لناديه. ربما الشخصية العامة تعرفك على أحد الأندية إذا لم تكن من مشجعي كرة القدم".
وأشار الناقد الرياضي إلى أن "الردود على السوشيال ميديا حادة، وهو أمر أصبح معتادا مؤخرا، لكن يجب ألا يصل الأمر إلى التجريح أو الإساءة".