بعد تقارير صحفية عن رفضه تمثيل منتخب فرنسا تحت 19 عاما، عاد الحديث بقوة في أوساط كرة القدم التونسية حول اللاعب الواعد لمانشستر يونايتد الإنجليزي حنبعل المجبري، وفرص ضمه لمنتخب "نسور قرطاج".
وسبق للمجبري أن حمل قميص منتخبي تحت 16 وتحت 17 عاما الفرنسيين، فيما تلقفت الأوساط الكروية في تونس خبر رفضه اللعب لمنتخب "الديوك" باهتمام بالغ، معتبرة ذلك مؤشرا قويا على قرب انضمام اللاعب صاحب الـ18 عاما المولود في ضواحي باريس لمنتخب تونس.
ويأتي ذلك بالتوازي مع خطة أطلقها اتحاد كرة القدم في تونس، لاستقطاب المواهب الكروية الناشئة في أوروبا وإقناعها باللعب للمنتخب التونسي.
ورفض المجبري، الذي صعد بداية الموسم الجاري للفريق الأول لمانشستر يونايتد، دعوة مدرب منتخب فرنسا لفئة 19 سنة، مما أعطى الأمل لجماهير الكرة في تونس بحسم اختياره اللعب لمنتخبهم، لكن مصادر إعلامية أرجعت ذلك القرار لإصابة يشكو منها اللاعب.
والاثنين أعلن مانشستر يونايتد، أن لاعب وسطه الشاب وقع عقدا جديدا طويل الأمد مع النادي.
وكشف مدرب منتخب تونس المنذر الكبير أن الجهاز الفني يتابع باهتمام أوضاع اللاعبين التونسيين المحترفين بأوروبا، الذين يحملون الجنسية المزدوجة، وذلك بقصد إقناعهم بالدفاع عن ألوان تونس.
وقال الكبير لموقع "سكاي نيوز عربية": "حنبعل المجبري لاعب واعد جدا وموهبة كروية نتابع خطواتها، وهو موجود ضمن قائمة من التونسيين المولودين في أوروبا الذين نتفاوض معهم لاستقطابهم".
وحول إمكانية دعوة المجبري لتعزيز المنتخب في المعسكر المقبل الذي يقام أواخر شهر مارس الجاري، قال الكبير: "لم نحدد اختياراتنا حتى الآن ولا يمكن الكشف عن القائمة الجديدة إلا متى كانت جاهزة، لكن المجبري وشبانا آخرين مزدوجي الجنسية هم أهدافنا المقبلة، وسيكونون على ذمتنا متى أعلنوا موافقتهم للدفاع عن قميص تونس".
تجدر الإشارة إلى أن مدرب منتخب تونس سيعلن خلال أيام قائمة لاعبيه، استعدادا لمواجهتي ليبيا وغينيا الاستوائية يومي 25 و28 مارس الجاري ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة في الكاميرون.
وولد حنبعل المجبري لأب تونسي في مدينة إيفري بضواحي العاصمة الفرنسية، في يناير 2003، وبدأ مسيرته في عمر 6 سنوات، وقبل عامين انتقل من موناكو الفرنسي إلى مانشستر يونايتد بصفقة ناهزت 9.3 ملايين جنيه إسترليني (11.1 مليون دولار).
وسبق لوالد المجبري أن لمح إلى أن الاتحاد التونسي لم يتواصل مع ابنه، خصوصا خلال الفترة التي شهدت ذروة الخلافات بين اللاعب وإدارة موناكو.
وقال المجبري الأب لوسائل إعلام تونسية، إنه سيمنح ابنه حرية اختيار المنتخب الذي يرغب في حمل ألوانه.
فيما أكد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء، أن المفاوضات لا تزال متواصلة مع حنبعل وعائلته، بهدف إقناعه بتمثيل منتخب تونس.
ولم يوضح الجريء موقف اللاعب، لكنه قال في تصريحات لوسائل إعلام تونسية: "الأمور تسير في الاتجاه الإيجابي، غير أن الإشكال يكمن في اختيار التوقيت المناسب لإدماج هؤلاء اللاعبين في المنتخب نظرا لصغر سن البعض والحاجة لتأطيرهم قبل حسم قرارهم النهائي".
ونجح الاتحاد التونسي لكرة القدم في إقناع عدد من المواهب الكروية الناشئة والمهاجرة إلى أوروبا باللعب للمنتخب، ويأتي في مقدمتهم حمزة رفيعة لاعب يوفنتوس الإيطالي، وعمر الرقيق مدافع أرسنال الإنجليزي، وأنيس بن سليمان مهاجم بروندبي الدنماركي، وحسن العياري لاعب شيفيلد يونايتد الإنجليزي.