انتشرت في الآونة الأخيرة تقارير تتحدث عن احتمال عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى نادي ريال مدريد الإسباني، الذي حقق معه العديد من الألقاب، دون أن ينفيها اللاعب أو "الملكي".
وفي حال عودة النجم البرتغالي إلى النادي الملكي، فإن كلا من يوفنتوس الإيطالي (ناديه الحالي) وريال مدريد وكريستيانو رونالدو نفسه، سيستفيدون جميعا من هذه الصفقة.
وبالفعل منح يوفنتوس الضوء الأخضر لمغادرة رونالدو، حتى لو بقي في عقده موسما آخر حتى عام 2022، لأنه مع رحيله، سيتحرر من دفع راتبه الباهظ للغاية.
من جانبه، سيكتسب ريال مدريد الوقت، حيث سيستخدم رونالدو كجسر لتلك الثورة القادمة في "جيل الجلاكتيكوس" (حشد النجوم) التي ينويها بالتعاقد مع نجوم مثل النرويجي إيرلينغ هالاند، أو الفرنسي كيليان مبابي، أو الفرنسي الآخر إدواردو كامافينغا، وقد حان الوقت لاستعادة الأموال بعد أزمة كورونا، وعودة الجمهور إلى الملاعب بشكل طبيعي.
وستكون الصفقة في صف رونالدو الغارق في انتقادات إيطالية بسبب تراجع أداء يوفنتوس في الكالتشيو، رغم ضربة رونالدو الثلاثية أمام كالياري الأحد.
وذكرت مصادر لموقع "آس آرابيا"، أن اللاعب يحصل حاليا على 31 مليون يورو، مما يعتبر الكثير من المال مقابل انخفاض عائدات يوفنتوس، أقوى ناد في إيطاليا، الذي تملكه شركة فيات.
وبحسب البيانات الرسمية، خسر يوفنتوس بسبب غياب الجماهير عن الملاعب 113.7 مليون يورو في الأشهر الستة الأولى من الموسم الجاري 2020-2021، وبعد أن سقط من الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، ستكون الضربة أكبر.
وفي الموسم الماضي 2019-2020 خسر يوفنتوس 90 مليون يورو أيضا، وهذا هو السبب في أنه، كما يحدث لريال مدريد مع غاريث بيل، من المحتمل جدا أن يوافق يوفنتوس على مغادرة رونالدو مجانا، وفق ما نقلت "آس".
يذكر أنه عندما غادر ريال مدريد، كان رونالدو يحصل على 21 مليون يورو كدخل سنوي صافي (أقل بعشرة ملايين يورو من الآن)، لكن الوضع في الفريق الملكي الآن مختلف تماما عما كان عليه حين رحل بعد فوزه بثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا متتالية، تاركا خلفه 450 هدفا.
وفي المقام الأول، يتعين على ريال مدريد الآن أن يدعم قرضا لإصلاح ملعبه بقيمة 570 مليون يورو، كما أن كورونا ترك إيرادات النادي عند 617 مليون يورو، والتي كانت قبل الوباء حوالي 800 مليون يورو.
وأخيرا، ارتفعت فاتورة الأجور مع أحدث الإضافات (خاصة بالتعاقد مع البلجيكي إيدن هازارد)، وبالتالي تعتبر عودة رونالدو معقدة.
وبافتراض أن ريال مدريد وجد طريقة لدفع صافي مبلغ 31 مليون يورو لرونالدو، سيتعين على اللاعب بذل جهد كبير وسيستمر في خسارة الكثير من المال، نظرا لأنه في إيطاليا يستفيد من الضرائب المنخفضة، حيث يدفع البرتغالي 100 ألف يورو فقط سنويا مقابل كل ما يحصل عليه في الخارج، سواء في حقوق الصور، أو ما شابهها، وكان هذا أحد الأسباب التي دفعت الدون لقبول عرض يوفنتوس.
لكن الآن يبدو رونالدو البالغ من العمر 36 عاما، مصمما على إنهاء مسيرته في مكان آخر، وقد كان وكيل أعماله خورخي مينديز، هو من أشعل تقارير العودة المحتملة، وهي عودة سبق أن لمح إليها رئيس ريال مدريد نفسه، فلورنتينو بيريز، بشكل غير رسمي.