زف رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، عبد الحكيم الشلماني، نهاية الأسبوع الماضي، خبرا مفرحا لجماهير اللعبة في بلاده، بإعلان قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" رفع الحظر الكامل عن الملاعب الليبية بصورة رسمية.
عبد الحكيم الشلماني أشار عبر مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي للاتحاد الليبي لكرة القدم على منصة فيسبوك، إلى أن الاتحاد الإفريقي "كاف"، أوصى بملاحظات حول ملعب طرابلس الدولي، كما طالب بضرورة إعداد خطة أمنية لاستقبال منتخب تونس في تصفيات أمم إفريقيا، واستقبال مباريات فريق أهلي بنغازي المقبلة وغيرها من المباريات على ملاعب ليبيا.
كواليس القرار
وقال الأمين العام لاتحاد كرة القدم في ليبيا، عبد الناصر الصويعي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، "إن القرار جاء نتيجة جهد ماراثوني لرئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي.. لقد حان الوقت لرفع الحظر. كانت سنوات طويلة ومرهقة للجميع".
منتخب وأندية كرة القدم في ليبيا كانوا يخوضون مبارياتهم القارية خارج دولتهم بسبب الحظر الرياضي الذي فرض عليهم نتيجة الأوضاع الأمنية التي كانت تمر بها البلاد.
ويقول الأمين العام لاتحاد كرة القدم في ليبيا: "تقدمنا بملف كامل تم عرضه في اجتماع المكتب التنفيذي لكاف، الذي عُقد بمدينة ياوندي في الكاميرون، وطبعا تم دعمه من بعض الأخوة والأصدقاء باللجنة التنفيذية، ثم تمت الموافقة على إرسال بعثة تفتيش من كاف، برئاسة جبريل هيما حميدو، رئيس اتحاد النيجر، ورئيس لجنة الأمن والسلامة، والعضو كريستان من نيجيريا، مدير إدارة الأمن والسلامة بالكاف، وكذلك أعضاء من لجنة تراخيص الأندية، بالإضافة إلى أحمد زكريا من مصر، وهو مراقب أمني بكاف، ومحمود الهمامي من تونس، المدير التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا".
وتابع الصويعي خلال حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "زارت اللجنة مدينة طرابلس وتحديدا ملعب طرابلس الدولي والفنادق، وتجولت في شوارع المدينة، وتكرر الأمر نفسه في بنغازي؛ حيث زارت ملعب بنينا وبعض الفنادق وكان الانطباع ممتازا؛ خاصة من الجانب الأمني".
ولفت إلى أن "هناك بعض الملاحظات بخصوص جاهزية الملاعب نظرا للإهمال طيلة مدة الحظر، لكنها ليست سيئة، وقدمت اللجنة جملة من الملاحظات، ونحن في صدد تجهيزها، ثم أرسل لنا كاف القرار، المتضمن رفع الحظر عن الملاعب الليبية، ويقتصر هذه المرة على ملعب بنينا شريطة تنفيذ ما هو مطلوب".
وأشار إلى أنه ينبغي عليهم إرسال ما تم إنجازه من الملاحظات في 10 مارس.. الكل هنا متفائل ومصمم أن نكون جاهزين في الموعد".
مكاسب بالجملة
وعدد الأمين العام لاتحاد كرة القدم في ليبيا، المكاسب التي ستعود على الكرة الليبية من رفع الحظر الكامل عن ملاعبها، بقوله: "أُرهقنا من اللعب خارج الوطن، لقد لعبنا أكثر من 100 مباراة بفئات الناشئين والفرق النسائية والمنتخب الأول والأندية، وهذا مكلف لنا جدا، لكن مع رفع الحظر كل المتداخلين في مجال كرة القدم ستعم عليهم المكاسب من شركات سياحية وفنادق ومطارات وشركات نقل جوي وغيرها".
وتابع: "الكل سيستفيد وسيكون مردود الأمر على الجميع، وكذلك سيثري الثقافة فسنستقبل مواطنين من كل العالم ونجعل العالم يرى ثقافتنا".
ليس هذا فحسب، يتابع الصويعي: "اللعب على أرضك ووسط جمهورك يشكل فرقا في الملعب، وهو ما سيزيد من فرص الأندية الليبية في المنافسة على البطولات التي تشارك بها، بجانب الخبرة التي اكتسبتها الأندية من اللعب خارج الأرض، لكن الآن ستقل هذه التكاليف الباهظة وستزداد فرص التأهل والظهور الجيد لأنديتنا التي ستكون منافسا قويا جدا".
ويستعد المنتخب الليبي لاستضافة نظيره التونسي مساء الخميس الموافق 25 مارس المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا، كما يشارك فريق أهلي بني غازي في بطولة الكونفدرالية.
وفي هذا السياق، أوضح الأمين العام لاتحاد كرة القدم في ليبيا، بختام تصريحاته، أنهم سيلتزمون بقرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باللعب خلف الأبواب المغلقة دون جمهور.
وقال: "نأمل أن نوفق ونلتزم بالموعد المحدد من قبل كاف لتقديم كافة المتطلبات قبل يوم 10 مارس بخصوص المنتخب، وسنرى الملاعب المطلوبة بالنسبة لفريق أهلي بني غازي بعد تأهله لدور المجموعات بالكونفدرالية.. هدفنا العودة للعب داخل ليبيا ونريد في الحقيقة استثمار القرار بصورة صحيحة والالتزام بكل متطلبات الاتحاد الإفريقي، لتكون البداية جيدة".