كشف فيلم وثائقي جديد عن معاناة الطفل الأفغاني مرتضى أحمدي، الذي اشتهر عالميا قبل أعوام بعد ارتدائه كيسا بلاستيكيا على هيئة قميص النجم ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين.

وحظيت قصة مرتضى بانتشار واسع بعد صوره بقميص الأرجنتين البلاستيكي، حتى إن ميسي التقاه في رحلة مع فريق برشلونة قبل عامين إلى قطر، كما حصل على معونات من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

خذلان ميسي

لكن فيلما وثائقيا جديد نشره موقع "بليتشر ريبورت" الرياضي، كشف أن الطفل الأفغاني عانى كثيرا بسبب هذه الشهرة، كما أن النجم الأرجنتيني "خذله" نوعا ما.

كيف تتعاملون مع التغيرات المفاجئة في الحياة؟
مرتضى وميسي

وبعد أن اشتهرت قصة مرتضى، أشار والده عارف إلى أن الأسرة تلقت صندوقا من ميسي، به كرة قدم وقميص للنجم الأرجنتيني، لكن سكان المنطقة ظنوا أن ميسي منح أموالا للعائلة على حد تعبير عارف.

وجعلت الشائعة التي انتشرت بأن لاعب برشلونة الإسباني منح الأسرة مساعدات مالية، الكثيرين يتربصون بعائلة مرتضى ويراقبون تحركاتهم في أفغانستان.

وقال عارف إن العائلة سافرت بعدها للعاصمة القطرية الدوحة لمقابلة ميسي، على أمل أن يساعدهم في طلب لجوء أو إنقاذ من نوع ما "لكن ميسي لم يفعل شيئا".

وقال عارف: "ظننا أننا بذهابنا للدوحة ولقاء ميسي، سيقدم على خطوة مماثلة للتي قام بها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو".

أخبار ذات صلة

طالبان تهدد عاشق ميسي
أخيرا.. طفل "القميص البلاستيكي" يقابل ميسي

وكان رونالدو قد ساعد طفلا سوريا بالحصول على اللجوء في إسبانيا، كما أشيع أن لاعب يوفنتوس الإيطالي منح أموالا لطفل لبناني يتيم من أجل مساعدته، وهو ما لم يحصل مع مرتضى وميسي.

وقال عارف: "للأسف ميسي لم يعط مرتضى أي شيء. كان يجب أن يساعده بشكل ما".

الطفل الأفغاني صاحب قميص ميسي

وعانت عائلة مرتضى كثيرا لأن سكان قريتهم ظنوا أن مرتضى حصل على الملايين من ميسي، وهو ما لم يحصل أبدا.

وتطورت متاعب مرتضى شيئا فشيئا، حتى وصلت إلى التهديد بالخطف بغية الحصول على فدية، وهو ما أدخل العائلة في أزمة نفسية حادة.

ووفقا للفيلم الوثائقي الجديد، استقر مرتضى في كابل أخيرا هربا من ملاحقيه، فيما لا يزال الطفل الذي يبلغ الآن 9 أعوام متابعا مخلصا لنجمه المفضل ميسي.