بعد نجاحها في تنظيم كأس العالم لكرة اليد 2021، تستعد مصر لاستضافة 4 بطولات عالم في الأشهر المقبلة وهي بطولة العالم للرماية على الأطباق المروحية في فبراير، بطولتا العالم للسلاح وللدرجات في أبريل، وبطولة كأس العالم للجمباز الفني في يونيو، لتكون مصر على موعد مع عام رياضي استثنائي.
وتزيد الظروف الخاصة بالموجة الثانية من جائحة كورونا من صعوبة تنظيم البطولات العالمية في تلك الفترة، حيث كان مصير عدد من البطولات هو الإلغاء أو التأجيل.
حيث جرى إلغاء بطولتا كأس العالم في كرة القدم للشباب والناشئين لعام 2021، كما تأجلت أولمبياد طوكيو، على أن تقام في يوليو المقبل، لكن نجاح مصر في تنظيم مونديال اليد، مهد الطريق لعودة الأحداث الرياضية العالمية من جديد.
وستشهد بطولة العالم للرماية مشاركة 400 لاعبا من الرجال والنساء يمثلون 31 دولة، وتقام في الفترة من 22 فبراير المقبل حتى 5 مارس، على ميادين الرماية بنادي الصيد المصري بمدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، وسط البلاد.
تحد صعب
وفي تصريحات خاصة لـسكاي نيوز عربية، كشف المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية، محمد فوزي، عن آخر الاستعدادات لاستضافة البطولات العالمية المقبلة، بعد انتهاء مونديال اليد، الذي نجحت مصر في تنظيمه بامتياز، وفق تعبيره.
ويقول محمد فوزي إن بطولة العالم لكرة اليد كانت بمثابة الخطوة الأولى لاكتساب ثقة الدول المشاركة في البطولات العالمية القادمة، مؤكدا أن تنظيم أول بطولة عالم في ظل كورونا، مهمة صعبة، "لكن ردود الفعل التي استقبلناها طوال فعاليات المونديال كانت المكسب الأهم".
وأضاف فوزي: "تم الانتهاء من تجهيز الصالات الرياضية والملاعب بما يناسب البطولات العالمية المقرر إقامتها في الأيام القادمة، وعلى رأسها استاد القاهرة الدولي".
كما أوضح فوزي أن الهدف الأهم من تنظيم البطولات العالمية في ظل جائحة كورونا، هو إظهار قدرة مصر على تنفيذ المهام الصعبة في الظروف الاستثنائية، "تلك رسالتنا الأهم التي نريد إيصالها للعالم، ونجحنا في الخطوة الأولى، بتنظيم كأس العالم لكرة اليد، محافظين على سلامة كل من شارك به سواء لاعبين أو أجهزة فنية وإدارية".
وأردف: "أن تشارك 31 دولة في بطولة العالم للرماية هذا الشهر، والتي تنظم على الأراضي المصرية، يعكس رسالة إلى أضعاف عدد تلك الدول أن الوضع مستقر في مصر بنسبة كبيرة، وهذا يزيد من فرص الاستثمارات الأجنبية في البلاد، ويساعد في تنشيط السياحة".
كما أكد فوزي أن نظام "الفقاعة الطبية"، سيتم استخدامه في تنظيم البطولات العالمية القادمة، بعد نجاح تجربة مونديال اليد، حيث تخضع كل بعثات المنتخبات المشاركة بالبطولات، سواء لاعبين أو أجهزة فنية أو إداريين، لحجر صحي منذ وصولهم مصر، بعدما سحب مسحات طبية تؤكد سلامتهم، ويمُنع تحرك أي منهم ألا في نطاق تلك "الفقاعة".
وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الشباب والرياضة عن تواصل دولتي قطر واليابان مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، للاستفادة من البرنامج التنظيمي لمونديال اليد 2021، تمهيدا لإقامة فعاليات كأس العالم للأندية كرة القدم في قطر، وأولمبياد طوكيو 2021 بنفس النظام الوقائي الذي استخدمته مصر.
وختم: "كنا نتمنى وجود حضور جماهيري في مونديال اليد، والبطولات القادمة، لكن حتى تلك اللحظة، وبسبب جائحة كورونا، سيستمر غياب الجمهور، حفاظا على سلامة الجميع، وهذا هو الهدف الأول لنا في كل البطولات التي تنظم داخل مصر".