دخلت إحدى صديقات النجم الكروي الراحل دييغو مارادونا، الجمعة، في نزاع قضائي مع إحدى المتهمات باستخدام البطاقة الائتمانية لأسطورة الكرة الأرجنتينية، عقب وفاته.
وادعّت فيرونيكا أوجيدا، صديقة مارادونا، التي أنجبت له طفلا، بأن صديقة الراحل السابقة روسيو أوليفا قد استخدمت بطاقة ائتمانية فيها رصيد من النجم الأرجنتيني بعد وفاته.
وأكدت فيرونيكا أن روسيو استغلت الموقف، وأجرت عددا كبيرا من عمليات الشراء باهظة الثمن بالبطاقة، حتى تم إيقافها في النهاية.
وحسبما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن فيرونيكا صرّحت لوسائل الإعلام بأنها أعادت 3 ملايين دولار بعد انفصالها عن مارادونا في العام 2013، بخلاف روسيو التي احتفظت بكل شيء على حدّ وصفها.
ومنعت روسيو من حضور جنازة مارادونا الذي توفي في نوفمبر الماضي عن عمر ناهز 60 عاما، علما أن الراحل قد سبق له أن قدم طلبا للإنتربول زعم فيه بسرقتها لساعات ومجوهرات تعود ملكيتها له.
وزعمت روسيو، ردا على الاتهام الموّجه إليها باستغلال بطاقة ائتمانية للنجم الراحل، بأن مارادونا قد أعطاها إياها، وسمح لها باستعمالها والاحتفاظ بها.
وسخرت روسيو من طلب فيرونيكا بإعادة المال الذي أنفقته قائلة: "إنها مخادعة، لم تعد الملايين الثلاثة التي وعدت بإرجاعها لمارادونا، حيث كان ما قامت به مجرد استعراض أمام الإعلام".
وكان تقرير لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، قد كشف في نوفمبر الماضي تفاصيل مالية خاصة بمارادونا، إذ أنه رغم المبالغ المالية الضخمة التي حصل عليها من خلال الترويج للعديد من العلامات التجارية، بالإضافة إلى ما يقرب من 20 مليون دولار سنويا من خلال كونه الرئيس الفخري لدينامو بريست في بيلاروسيا، والإشراف على تدريب عدد من الأندية، إلا أنه توفي تاركا في رصيده المصرفي أقل من 100 ألف دولار.
ونقلت الصحيفة الإيطالية عن الصحفي لويس فينتورا المقرّب من مارادونا قوله، إن الراحل لم يترك مبلغا كبيرا، مشيرا إلى أنه "مات فقيرا".
وأوضح فينتورا أن مارادونا كان شخصا كريما، وهو سر عدم تركه ثروة بعد وفاته، إذ استغل كثيرون هذه الصفة للحصول على أموال منه.
من جانبه بيّن محامي مارادونا، أنجيلو بيساني، أن نجم الكرة الأرجنتينية أنفق بسخاء على نمط الحياة الذي عاشه، وكان كريما جدا، مضيفا: "إذا أردت معرفة مصير أموال مارادونا، فتحدث إلى الأشخاص الذين أحاطوا به واستغلوا ذلك. لم يكن في جيبه أكثر من 100 يورو"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورغم أن الأصول المادية التي تركها مارادونا تبدو متواضعة، إلا أن معركة تلوح في الأفق بشأن ميراثه والأصول الأخرى التي يمتلكها، وهو ما سيكشف مزيدا من التفاصيل بشأن وضعه المالي، الذي يصفه خبراء بأنه "غامض".
وبحسب "كورييري ديلا سيرا"، فإن مارادونا يمتلك أراض وعقارات بما فيها مبنى وشقق وسط العاصمة الأرجنتينية بيونيس أيريس، إلى جانب 6 سيارات فاخرة، واستثمارات في كوبا وإيطاليا، ومدارس كرة قدم في الصين، فضلا عن حقوق خاصة بصور شخصية ستبقى سارية المفعول حتى بعد وفاته.
ووفق الصحيفة الإيطالية، فإن تركة مارادونا غير النقدية من الأصول التي تركها، تقدّر بحوالي 200 مليون دولار أميركي.