تابع جمهور نادي الزمالك المصري خلال هذا الأسبوع، فصلًا جديد في صفقة انتقال مهاجم الفريق، الشاب مصطفى محمد إلى صفوف سانت إيتيان الفرنسي، يتضمن تشكيك من رئيس النادي الفرنسي في مسؤولين داخل النادي القاهري، وهو ما لم يقبله مسئولي "القلعة البيضاء".
وفي تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، كشف المتحدث الإعلامي لنادي الزمالك المصري، كواليس الصفقة التي كانت محل حديث وسائل الإعلام المصرية في الساعات الأخيرة.
وكان قد صرح رئيس نادي سانت إيتيان، رولاند رومير، عبر أحد البرامج الرياضية المصرية، أن هناك مسؤولين داخل نادي الزمالك، يطلبون "عمولات مادية" مقابل تسهيل انتقال مصطفي محمد إلى النادي الفرنسي.
وجاء رد النادي المصري في بيانٍ رسمي، أكد فيه أن الزمالك أغلق الصفقة نهائيًا، وطالب نادي سانت إيتيان بالكشف عن أسماء المسؤولين الذي تحدث عنهم رومير في تصريحاته، وأكد البيان أن الزمالك يبحث تصعيد الأمر إلى القضاء، رافضًا التشكيك في أي منتسب إلى القلعة البيضاء، ليتوجه سانت إيتيان باعتذار إلى نادي الزمالك، يوضح أن النادي المصري تفهم تصريحات رئيس النادي الفرنسي بشكل خاطىء.
ضغط إعلامي
ويقول عصام سالم، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن مسؤولي نادي الزمالك تفاجئوا بتصريحات رئيس النادي الفرنسي كما تفاجأ الجمهور، موضحًا أن الإدارة كانت تجهز بيانًا رسميًا تعلن فيه انتقال مصطفى محمد إلى سانت إيتيان، في حالة موافقة النادي الفرنسي على شروط الزمالك، التي تراها إدارة القلعة البيضاء عادية، ولا يمكنها أن تعرقل مسار الصفقة.
وأضاف: "تصريحات رئيس النادي الفرنسي جاءت بغرض الضغط الإعلامي على النادي لإنهاء الصفقة، وهذا ما رفضه مسؤولو الزمالك، لذلك أغلقنا الصفقة بشكل نهائي".
وردًا على الاتهامات الموجهة لمجلس إدارة الزمالك بتعطيل الصفقة، أشار سالم إلى أن النادي الفرنسي أراد التعامل بالدولار وليس اليورو، كما هو متعارف عليه في السوق الرياضي الأوروبي، محاولًا تقليل قيمة الصفقة، مؤكدًا أن الزمالك وافق على شرط النادي الفرنسي من أجل طموح لاعبه الشاب، لكن الموافقة على تقسيم قيمة الصفقة على سنتين، يعتبر ظلمًا للنادي المصري، وفق تعبيره.
وأردف: "النادي الفرنسي حاول تقسيم قيمة الصفقة على قسطين، على أن نحصل على القسط الثاني بعد عام كامل، لذلك طلبنا أن يدفع النادي الفرنسي قيمة الصفقة مباشرة، فالمبلغ المطلوب من أجل مصطفى محمد ليس كبيرًا بالنسبة لفرق الدوريات الأوروبية".
وتابع: "مجلس الإدارة الحالي، هو مجلس انتقالي من أبناء الزمالك، يحاول تحقيق نجاح كبير خلال فترة وجوده داخل النادي، لذا نريد استغلال قيمة صفقة مصطفى، لشراء مهاجم أجنبي قوي خلال فترة الانتقالات الحالية".
شكوك حول اعتذار النادي الفرنسي
وأوضح المتحدث الإعلامي للزمالك، أن الاعتذار الذي أرسله النادي الفرنسي، لا يوجد عليه أي ختم رسمي من نادي سانت إيتيان، كما لا يتضمن اعتذار رسمي من رئيس النادي الفرنسي الذي تسبب في المشكلة، "لم نعتد بهذا الاعتذار، ولم يكن كافيًا أمام التشكيك في ذمة مسئولي النادي، ونتنظر اعتذارًا رسميًا من رئيس النادي بشكل مباشر، قبل اللجوء إلى المحاكم، وسنجتمع خلال ساعات لأخذ قرار حاسم بتلك القضية".
وأشار سالم إلى أن الاعتذار الذي وصل إلى الزمالك، كان على لسان كبير الموظفين في نادي سانت إيتيان، بشكل غير رسمي.
وأكد أن لاعب الفريق مصطفى محمد أخبر المسؤولين داخل النادي عن رفضه لتعرض أي فرد داخل القلعة البيضاء للإهانة، وأنه من جانبه تخلى عن فكرة الانتقال إلى النادي الفرنسي في الفترة الحالية، بعد تصريحات رئيسه رولاند رومير.
وفي السياق ذاته، أوضح سالم أن النادي لم يقف أمام أي عرض خارجي آخر يأتي لمصطفى محمد خلال الأيام القادمة، لكن عامل الوقت سيكون مهماً، فلا يمكن أن يخرج محمد من الفريق دون إعطاء الزمالك وقتٍ كاف لتعويضه.
وجدير بالذكر، أن فترة قيد اللاعبين خلال انتقالات يناير تمتد حتى نهاية الشهر الجاري، لذا يملك الزمالك وقتا قليلاً لحسم موقف مهاجمه الشاب سواء بالبقاء مع النادي أو الرحيل عنه.
ومن جانبه، كان قد أوضح المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي الزمالك المصري، أشرف قاسم، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أن النادي لديه خطتين فيما يخص صفقة مصطفى محمد.
الخطة الأولى تتوقف على موافقة النادي الفرنسي على شروط الزمالك، وحسم الصفقة سريعًا، ليتمكن مسؤولو الزمالك من شراء مهاجم أجنبي قوي لتعويض المهاجم الشاب، الذي يعد الأفضل في مصر حاليًا، وفق تعبيره.
وفي حالة رفض سانت إيتيان لشروط النادي القاهري، تناقش قاسم مع " الأناكوندا"، كما يلقب جمهور القلعة البيضاء مصطفى محمد، حول التركيز مع الفريق في الفترة الحالية، حتى يصل للنادي عرض احتراف مناسب للزمالك واللاعب، مؤكدًا أن محمد استجاب لطلب الإدارة، وانتظم في التدريبات، "من الممكن أن تشهد مباريات الفريق القادمة، عودة مصطفى محمد إلى تشكيل الفريق".