تتجه الأنظار ، مساء الأربعاء، إلى استاد القاهرة الدولي، المستضيف للقاء افتتاح بطولة كأس العالم لليد 2021، بين منتخبي مصر وتشيلي، في حدث استثنائي، حيث تستضيف مصر البطولة للمرة الأولى في تاريخها.
وتمتد منافسات كأس العالم لكرة اليد، في نسختها الـ27، حتى نهاية شهر يناير، بنظامٍ جديد يتيح مشاركة 32 منتخبًا بالبطولة بدلًا من 24، في تحدٍ صعب يواجه مصر سواء على مستوى التنظيم أو المنافسة على اللقب.
كما يقام حفل افتتاح للبطولة، يحييه المطرب المصري تامر حسني بتقديم الأغنية الرسمية لكأس العالم 2021 "أرفع ايديك"، بالإضافة إلى عدة عروض استعراضية مختلفة.
ويمثل تنظيم مصر للبطولة تحديًا صعبًا، في ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا، وزيادة أعداد المصابين عالميًا ومحليًا.
بداية مخيفة
وكان قد أعلن المنتخب الأميركي لكرة اليد، الثلاثاء، عبر تويتر، عن انسحابه رسميًا من مونديال اليد 2021، بعد كشف المسحة الطبية لبعثة المنتخب، عن إصابة 18 فردًا بكورونا.
ويعد الفريق الأميركي، ثاني المنسحبين من المونديال بعد منتخب التشيك، بسبب ضرب "كوفيد-19" لـ15 لاعبًا من المنتخب التشيكي قبل انطلاق فعاليات البطولة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة اليد وضع عدة منتخبات كبدائل في حالة اعتذار أي منتخب عن المشاركة بالبطولة، وهم بالترتيب: مقدونيا الشمالية، سويسرا، هولندا، مونتينغرو، أوكرانيا وصربيا.
ومن المقرر أن يشارك منتخب مقدونيا الشمالية بدلا من التشيك و المنتخب السويسري بدلا من المنتخب الأميركي.
كما زادت الشكوك حول مصير مونديال اليد، بعد انسحاب منتخبي الولايات المتحدة والتشيك، خوفًا من ظهور حالات إصابة بالفرق المشاركة، أثناء فعاليات المونديال.
ومن جانبه، قال رئيس اتحاد كرة اليد ورئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2021، هشام نصر، إن مصر تسعى لاستكمال البطولة حتى النهاية، موضحًا أن يلتوقف البطولات ليس حلًا، وأن الحياة لابد أن تسير، لكن مع الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة، وفق تعبيره.
وأضاف نصر لموقع "سكاي نيوز عربية" نتوقع نجاح النظام الوقائي الذي وضعته وزارة الصحة والسكان مع وزارة الشباب والرياضة، والمعروف باسم "الفقاعة"، حيث تخضع كل بعثات المنتخبات المشاركة بالبطولة، سواء لاعبين أو أجهزة فنية أو إداريين، لحجر صحي منذ وصولهم مصر، بعدما سحب مسحات طبية تؤكد سلامتهم، ويمُنع دخول أو خروج أي منهم طوال فترة البطولة".
وعلى خط الإجراءات الوقائية، أعلن نصر، في وقتٍ سابق، عن إقامة المونديال بدون حضور جماهيري، و دون حضور إعلامي للصحفيين المسجلين خارج "الفقاعة الكاملة"، فيما عدا اللجنة الإعلامية المكلفة بتغطية البطولة.
وختم: "سلامة اللاعبين هي هدفنا الأول، ونسعى لإقامة فعاليات البطولة دون أي مشاكل".
فرص المصريين
ويأمل الجمهور المصري في تحقيق منتخب بلاده مركز متقدم بتلك البطولة، خاصةً بعد فوز منتخب مصر لكرة اليد للناشئين دون 19 عام بلقب كأس العالم للعبة للمرة الأولى في تاريخه، عام 2019.
وأوقعت المقرعة مصر في المجموعة السابعة بجانب منتخبات تشيلي ومقدونيا الشمالية والسويد.
ومن جانبه، يقول رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة اليد المصري، تامر فكري، أن المنتخب المصري يأمل في الوصول إلى الدور ربع النهائي على الأقل في المونديال.
كما أوضح فكري لموقع "سكاي نيوز عربية" أن منتخب الفراعنة لم يستعد بشكل كافي للبطولة، بسبب إلغاء عديد من المباريات الرسمية والودية التي تسبق المونديال، وفي مقدمتها تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، في ظل جائحة كورونا.
وأضاف: "القرعة وضعت مصر في مجموعة صعبة، والصعود إلى الدور القادم، يتطلب تركيز كبير من عناصر المنتخب الوطني، والمواجهة الأصعب ستكون أمام السويد".
وأشار إلى ثقة الاتحاد المصري بقدرات المنتخب الوطني، في الوصول إلى أبعد دور ممكن في البطولة، مؤكدًا أن الحسابات المنطقية تتلاشى مع فعاليات البطولة، فدائمًا تكون هناك مفاجآت، على حد تعبيره.
وتابع: "يضم قوام المنتخب مزيجًا من عناصر الخبرة والشباب، تحت قيادة مدرب إسباني قوي، روبرتو جارسيا باروندو، ونملك فرصة قوية لمنافسة كبار العالم في اللعبة".
ويرى فكري أن غياب الجمهور المصري عن البطولة، سيكون مؤثرًا بالسلب على المنتخب الوطني، خاصةً أن أخر ثلاث نسخ من مونديال اليد، حصدها أصحاب الأرض.