يتطلع منتخب تونس لكرة اليد إلى تعويض إخفاقاته الأخيرة في كأس العالم لكرة اليد والظهور بوجه مشرف وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق مشاركته في النسخة السابعة والعشرين للبطولة التي تحتضنها مصر من الثالث عشر إلى الحادي والثلاثين من شهر يناير الجاري.
وشدت بعثة المنتخب التونسي الثلاثاء الرحال إلى القاهرة استعدادا لخوض أولى مبارياتها ضمن الدور الأول والتي تضعها وجها لوجه أمام منتخب بولندا يوم الجمعة.
وكان مدرب تونس سامي السعيدي أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن القائمة النهائية للاعبين والتي تضم 20 لاعبا من بينهم 7 محترفين و13 ينشطون بالدوري المحلي.
وشهدت تحضيرات المنتخب التونسي الكثير من العوائق، فإلى جانب إصابة لاعبه أمين بالنور، محترف نادي ستيوارت بوخاريست الروماني بفيروس كورونا وتأكد غيابه عن المسابقة، أعلن حارس المنتخب وقائده مكرم الميساوي، قبل أيام من انطلاق التحضيرات اعتزاله اللعب دوليا ما مثل ضربتين قاصمتين للمنتخب.
ومن جهة أخرى قرر الاتحاد التونسي لكرة اليد الأسبوع الماضي استبعاد اللاعبين مروان شويرف وأسامة حسني من المنتخب لأسباب تتعلق بالانضباط بحسب بيان رسمي.
ونقلت تقارير إعلامية محلية أن شويرف وحسني ارتكبا أعمالا مخلة بالانضباط خلال اللقاء الأخير في الدوحة مما استوجب إقصائهما من القائمة النهائية لتونس في النهائيات.
ورغم العوائق التي واجهتها تونس خلال المرحلة الإعدادية، أبدى مدرب المنتخب سامي السعيدي تفاؤله بقدرة تونس على مقارعة المنتخبات الكبيرة في التظاهرة العالمية الأضخم في كرة اليد.
وقال السعيدي لسكاي نيوز عربية: "نملك مجموعة من اللاعبين الشبان الذين منحناهم الثقة كاملة لمقارعة المنتخبات الكبيرة في هذا المحفل العالمي الأضخم في كرة اليد، نحن راضون تماما عن تحضيرات المنتخب قبل أيام قليلة على انطلاق المنافسات وذلك بفضل الأجواء الإيجابية التي تشهدها المجموعة."
وتابع: "نعول كثيرا على المباراة الأولى أمام بولندا يوم الجمعة باعتبارها مفتاح التأهل للدور الثاني، نعمل على الخروج بنتيجة إيجابية فيها قبل مواجهة البرازيل وهي لا تقل وزنا عن المباراة الأولى."
وتلعب تونس مباريات الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبات بولندا والبرازيل وإسبانيا حامل لقب دورتي 2005 و2013.
وتعتبر كرة اليد في تونس الرياضة الثانية من حيث الشعبية إلا أنها الوحيدة التي نجحت في مقارعة كبار اللعبة في العالم والمنافسة على لعب الأدوار الأولى وهو ما يطمح إليه الاتحاد التونسي للعبة.
ولم يغب منتخب تونس عن أي بطولة منذ مشاركته في دورة 1995 في إيسلندا حيث شارك بانتظام وحقق أفضل ترتيب له في نسخة 2005 التي استضافها وأنهى خلالها المسابقة في المركز الرابع، لكن نتائجه في المونديال تراجعت في السنوات الأخيرة إذ سجل في كأس العالم 2011 بالسويد أسوأ مشاركة في تاريخه بحلوله في المركز العشرين من أصل 24 منتخبا خاضت النهائيات.
وفي مونديال قطر 2015 أنهت تونس الدورة في المركز الرابع عشر ثم تراجعت في مونديال فرنسا 2017 للمركز التاسع عشر وهو ثاني أسوأ ترتيب في تاريخ مشاركاتها العالمية.
وقال المتحدث الرسمي ورئيس وفد تونس في المونديال معاذ بن زايد لسكاي نيوز عربية: "كرة اليد في تونس تملك تقاليد في منافسة المنتخبات الكبيرة وهذا ما نطمح إلى تأكيده في بطولة العالم بمصر، وفرنا كل ممهدات النجاح للمنتخب وقمنا بتحضيرات تليق بمنتخب يرنو إلى تحقيق مرتبة هي الأفضل على مر مشاركاته المونديالية السابقة، نحن متفائلون بترك أفضل الانطباعات في البطولة."
وتابع: "حرصنا على المحافظة على صحة اللاعبين وضبطنا دليلا صحيا صارما نجحنا فيه بما أن التشكيلة ستعرف غياب لاعب وحيد بسبب كورونا وهو أمين بالنور فيما أثبتت التحاليل التي أجريت على بقية العناصر عدم إصابتهم."
وتواجه تونس في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بولندا يوم الجمعة 15 يناير قبل ملاقاة البرازيل يوم 17 من الشهر ذاته على أن تختتم مقابلاتها بالدور الأول بمواجهة إسبانيا يوم الثلاثاء 19 يناير 2021.
ويشارك في مونديال مصر، الذي يلعب دون حضور الجمهور بسبب انتشار فيروس كورونا، 32 منتخبا موزعة على ثماني مجموعات على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور الثاني.