جدل واسع يدور داخل أسوار نادي الزمالك المصري، في الأسابيع الأخيرة، بسبب أزمة احتراف مهاجمه الشاب مصطفى محمد، فبين إصرار اللاعب على تجربة اللعب في أوروبا، ومحاولة النادي لإبقائه حتى الانتقالات الصيفية، تابع جمهور الزمالك تلك الأزمة، التي لم تحسم بعد.
وزاد قلق جمهور القلعة البيضاء على مصير اللاعب خاصةً بعد استبعاده من قائمة الفريق لأخر مواجهتين في الدوري المصري الممتاز، أمام سموحة وإنبي، ونجح النادي الأبيض في تحقيق العلامة الكاملة خلالهما.
من جانبه، قال المتحدث الإعلامي لنادي الزمالك، عصام سالم، إن استبعاد مصطفى محمد، الملقب بـ"الأناكوندا"، ليس تأديبيا، كما تداولت الصحف المحلية، لكنه بهدف إراحة اللاعب بعد الضغوطات التي تعرض لها في الأيام الأخيرة.
وأكد سالم لموقع "سكاي نيوز عربية" أن مصطفى محمد ملتزم حاليا بتدريبات الفريق، ولا يوجد أي خلاف بين الجهاز الفني أو الإداري مع اللاعب.
وأضاف: "تلقينا عرضا من نادي سانت إتيان الفرنسي بقيمة 4 ملايين يورو، لكن قابلناه بالرفض، للاحتياج الفني للاعب في الفترة الحالية، ولأننا نريد مقابل مادي أعلى من المعروض من قبل النادي الفرنسي، فنطمح لبيعه بستة ملايين يورو".
وعلى عكس المتوقع، أوضح سالم أن احتراف مصطفى محمد، خلال فترة الانتقالات الحالية وارد ومتاح، وربما تشهد الأيام القادمة خروجه من صفوف الزمالك إلى فريق أوروبي، مؤكدًا أن النادي لن يقف أمام رغبة اللاعب في نهاية الأمر.
ويشار إلى امتداد فترة الانتقالات الشتوية في مصر خلال شهر يناير بأكمله، أي لدى الزمالك أيام قليلة، لحسم صفقة مصطفى محمد.
ويعيش نادي سانت إتيان الفرنسي فترة صعبة، على مستوى المنافسة المحلية، حيث يشغل المركز الرابع عشر في ترتيب الدوري المحلي، هذا ما ركزت عليه البرامج الرياضية المحلية، لتحذير مصطفى محمد من الانتقال إلى النادي الأوروبي، لأن ظروفه الحالية لن تسمح للاعب المصري للتألق مع الفريق مستقبلًا، على حد تعبيرهم.