منذ وفاة دييغو مارادونا، في نوفمبر الماضي، والوسط الكروي بأكمله يتسابق على تذكر والاحتفاء بأسطورة كروية نادرة.
ولم يكن ليونيل ميسي نجم برشلونة، الذي يحمل نفس جنسية مارادونا الأرجنتينية، بعيدا بطبيعة الحال، عن تلك الظاهرة التكريمية، لكن ما حدث له من جرائها بدا غريبا وإن كان متوقعا.
ميسي، خلال المباراة أمام أوساسونا بالدوري الإسباني، أبدى لمسة وفاء تجاه مواطنه الراحل حين خلع قميص برشلونة ليكشف عن قميص آخر باللونين الأحمر والأسود، وهو قميص نيويلز أولد بويز، فريقه الأرجنتيني المفضل، وكان يحمل الرقم 10 الذي ارتداه مارادونا خلال فترته مع الفريق عام 1993، وهي لفتة تم الإشادة بها في جميع أنحاء العالم.
لكن تصرف ميسي اتبعه سريعا فرض غرامة عليه، وعلى نادي برشلونة معا بلغت 780 يورو (943 دولارا)، وهو رقم زهيد جدا بطبيعة الحال.
ورغم ذلك أظهرت لجنة المنافسة في الاتحاد الإسباني للعبة "تعاطفا قليلا" عندما تمسكت بالقواعد ورفضت احتجاج برشلونة ضد العقوبة واقتراح عدم تطبيقها، لأن ميسي فعل ذلك تكريما لمارادونا.
وقالت اللجنة في بيان إنها "تقبلت اللفتة" باعتبارها تكريما لمارادونا، لكن المادة 93 من لائحة الانضباط تنص على وجوب معاقبة اللاعب الذي يخلع قميصه للاحتفال "بغض النظر عن دافعه لذلك".
وأضاف البيان أن العقوبة يمكن أن تلغى فقط في حال حصول ميسي على الإنذار بالخطأ.
ويشجع ميسي نيويلز أولد بويز منذ طفولته، وقد لعب لفريق الناشئين بالنادي قبل انتقاله لبرشلونة وعمره 13 عاما.
وكتب ميسي عبر حسابه على تطبيق إنستغرام عقب رحيل مارادونا "لقد تركنا لكنه لن يذهب إلى أي مكان آخر لأن دييغو أبدي.. ولا ينتهي".