بفوزه الليلة الماضية على نادي "الاتحاد السكندري" بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بينهما في دور نصف النهائي لبطولة كأس مصر، لحق "الأهلي" بفريق "طلائع الجيش" إلى المباراة النهائية التي تقام السبت المقبل، في الوقت الذي يأمل فيه جمهور الأحمر في تحقيق بطولة جديدة، بعد أيام قليلة من حصوله على لقب دوري الأبطال.
وحقق فريق كرة القدم بالأهلي المصري لقب الدوري لموسم 2019-2020، ثم حقق البطولة التاسعة له بدوري أبطال إفريقيا، مما أعاد للذاكرة الموسم التاريخي الذي لعبه "المارد الأحمر" في عام 2006، وسط تساؤلات حول ما إن كان الفريق بقوامه الحالي وأدائه الفني، قادر على تكرار ما سبق وحققه قبل 14 عاما.
وقدم الأهلي المصري عام 2006، تحت القيادة الفنية للبرتغالي مانويل جوزيه، موسما استثنائيا دائما ما كان يوصف بكونه "صعب التكرار"، وذلك بعد أن حقق الخماسية.
خمسة ألقاب محلية وقارية حققها "المارد الأحمر" في ذلك الموسم، فيما غاب عنه اللقب السادس، وهو لقب كأس العالم للأندية، الذي شارك فيه الأحمر في اليابان، وحقق المركز الثالث خلفا لإنترناسيونال البرازيلي (المركز الأول) وبرشلونة الإسباني (المركز الثاني).
وحقق الأهلي لقب الدوري في موسم 2006 بـ 72 نقطة، بفارق 14 نقطة عن منافسه التقليدي نادي الزمالك، الذي حل في المركز الثاني. كما حقق بطولة كأس مصر متغلبا على وصيفه في المباراة النهائية.
وفاز بالسوبر المحلي في العام نفسه بعد تغلبه على فريق إنبي بهدف للاعبه المعتزل محمد أبوتريكة، في الدقيقة 91 من عمر اللقاء.
كما حقق المارد الأحمر البطولة الأغلى "دوري أبطال إفريقيا" في الموسم نفسه، بعد تغلبه على النادي الصفاقسي التونسي، بهدف أبوتريكة الشهير في النسخة الـ 42 من البطولة.
وفاز بكأس السوبر الإفريقي في العام نفسه، بعد تغلبه على فريق الجيش الملكي المغربي، بركلات الترجيح.
ظروف مواتية
ويقول الرئيس السابق للجنة تطوير الكرة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الكابتن عبد المنعم شطة، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الأهلي بقوامه الحالي "قادر على تكرار سيناريو 2006".
كما اعتبر أنه قادر على المنافسة بقوة في كأس العالم للأندية، لافتا إلى أن "الظروف الحالية مواتية للأهلي لحصد البطولات".
واعتبر شطة، الذي سبق ولعب للأهلي في الفترة من 1973 إلى 1983، أن "الأهلي يمكنه منافسة الكبار، مثل بايرن ميونخ في بطولة كأس العالم للأندية".
وقال: "ليس من الصعب على النادي الأهلي بما يمتلك من مهارات وأداء جماعي مع استمرار دوافع الفوز، تحقيق لقب بطل العالم للأندية".
وأشار إلى أن "كل ما يحققه الأهلي من بطولات هو بسبب الروح الجماعية للاعبي النادي الأحمر، وهو ما ظهر في المباراة النهائية ببطولة إفريقيا، عندما تغلب على غريمه التقليدي الزمالك بهدفين مقابل هدف، وتوج بطلا لدوري أبطال إفريقيا للمرة التاسعة".
وتمنى الرئيس السابق للجنة تطوير الكرة بـالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أن يكون لاعبو النادي الأهلى "على قدر المسؤولية"، خاصة في بطولة العالم للأندية، مع الحفاظ على الروح الجماعية بينهم، التي شدد على أنها من"الأسباب الأساسية" في الفوز.