صدمت وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا عالم الرياضة، مساء الأربعاء، على إثر نوبة قلبية ألمت به، وختمت حياة اللاعب الذي حقق الكثير لبلاده الأرجنتين وللأندية التي لعب فيها.
وبالإضافة إلى إنجازاته الكبيرة على أرض الملعب، تخللت حياة مارادونا عددا من "المطبات"، منها الأخلاقية والصحية.
مشكلات مارادونا بدأت بالظهور خلال فترة وجوده بمدينة نابولي الإيطالي في الثمانينات، عندما بدأت الصحافة الإيطالية بكشف علاقاته مع عصابات المافيا الإيطالية، وإدمانه للكوكايين.
وعاد الكوكايين ليلاحقه مرة أخرى في التسعينات، عندما تم حرمانه من ممارسة كرة القدم لمدة 15 شهرا في 1991، بعد أن أثبتت الفحوصات تعاطيه الكوكايين.
وتعرض مارادونا "لسقطة" أخرى في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، عندما أظهرت الفحوصات تعاطيه مواد محظورة دوليا، مما أدى لإبعاده من البطولة، التي تبين أنها الأخيرة للنجم الأرجنتيني مع منتخب "التانغو".
وفي عام 1998، أثار النجم الأرجنتيني الجدل مجددا، عندما أطلق النار على صحفي لاحقه على بوابة منزله.
ومن الناحية الكروية، أثار مارادونا الجدل بتسجيله هدفا بيده في مرمى إنجلترا، في مباراة ربع النهائي بمونديال 1986، وهي اللقطة التي دخلت التاريخ، وخلدتها الصور الفوتوغرافية لعشرات الأعوام بعدها.
كما فشل مارادونا في مهمته بتدريب منتخب الأرجنتين بمونديال 2010، فخرج بخسارة ثقيلة بنتيجة 0-4 على يد الغريم الألماني.
ولم يستطع مارادونا تكرار تأثيره الأسطوري كلاعب، خلال مسيرته كمدرب، حيث تعرض لتجارب فاشلة كثيرة، لكنها لم تهز مكانته الأسطورية ضمن محبيه.
ومن الناحية الصحية، عانى مارادونا من زيادة مفرطة في الوزن، فور اعتزاله اللعبة، مما أثر كثيرا على حياته اليومية، ووضعه محط السخرية والانتقادات.
وبعدها أشارت التقارير إلى إدمانه الكحول خلال فترة اعتزاله، مما وضعه في خطر صحي كبير.
وبالرغم من تقليص وزنه، فإن أسطورة كرة القدم تعرض لعدة نوبات قلبية على مدار العقدين الماضيين، حتى جاءت آخرها الأربعاء وأنهت حياته المليئة بالأحداث والإنجازات، على حد سواء.
يذكر أن مارادونا دخل المستشفى قبل أسابيع، حيث خضع لجراحة في المخ للعلاج من تجمع دموي.