أرسلت اللجنة الأولمبية المصرية، الثلاثاء، كتاباً إلى اتحاد كرة القدم، لتخبره بمنع حضور رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين فريقه والأهلي، المقرر يوم الجمعة المقبل.
وقالت اللجنة في المخاطبة الرسمية إنه "بالإشارة إلى قرار مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية بتاريخ 4/10/2020 بإيقاف مرتضى أحمد منصور عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 4 سنوات، وعدم اعتماد تمثيله لنادي الزمالك للألعاب الرياضية، (...) يرجى التفضل من سيادتكم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والحرص على عدم حضور منصور لمباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا".
وكانت اللجنة الأولمبية المصرية أوقفت منصور أربع سنوات عن مزاولة أي نشاط رياضي في أكتوبر الماضي، لثبوت عدة مخالفات منسوبة إليه، طالبة إجراء انتخابات لرئيس بديل، فيما رفض منصور قبول تنفيذ القرار متسلحاً بحصانته النيابية.
وغرّمت الرئيس الجدلي للزمالك مئة ألف جنيه مصري (نحو 6400 دولار أميركي) بعد التحقيق في شكاوى مقدمة من شخصيات رياضية "يتضررون جميعهم من قيام رئيس نادي الزمالك بسبهم وقذفهم والإساءة لهم وللمؤسسات الرياضية التي يمثلونها، مستخدما في ذلك قناة الزمالك الفضائية والتي أخرجها عن دورها الرياضي".
وسمّت اللجنة لائحة طويلة من الشخصيات تضمنت رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، رئيس الزمالك الأسبق ممدوح عباس، نائب رئيس الزمالك هاني العتال وعضو المجلس عبد الله جورج، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة الكرة عمرو الجنايني ورئيس لجنة الحكام الرئيسية، رئيس اتحاد كرة اليد هشام نصر، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد حسن مصطفى.
وكان منصور أعلن في وقت سابق نيته حضور نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الزمالك والأهلي.
لكن اللجنة استندت في قرار المنع أيضاً إلى انتهاء "المدة القانونية للتظلم أمام مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، وعدم الطعن على القرار الصادر في التظلم أمام مركز التسوية والتحكيم الرياضي المصري طبقا لمدونة السلوكيات والأخلاقيات والقيم، بالإضافة إلى صدور قرار محكمة القضاء الإداري في الطعن المقدم من مرتضى منصور ضد قرار مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية برفض الشق المستعجل وإحالة الدعوى للمفوضين، ما يعني سريان تنفيذ القرار المطعون فيه".
وأكدت أن منع منصور من حضور النهائي على استاد القاهرة الدولي يأتي "حرصاً منا على الالتزام باللوائح والقوانين وسمعة مصر بصفة عامة أمام مسؤولي الاتحاد الإفريقي، وسمعة نادي الزمالك بصفة خاصة كأحد أهم القلاع الرياضية في مصر وإفريقيا، وعدم وقوعه تحت طائلة أي عقوبات بناء على عدم أحقيته في الحضور".
من جهة أخرى، نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري نادر سعد، ما تردد عن إمكانية فرض حظر تجول تزامناً مع المباراة النهائية.
وقال سعد في تصريحات تلفزيونية إن "أي خبر لم ينشر على صفحة مجلس الوزراء هو خبر غير صحيح، ولسنا مسؤولين عنه، ولا صحة لما يتردد بشأن فرض حظر التجول (...) ولا نية لدينا لفرضه".
وسيكون النهائي الذي يقام في 27 نوفمبر الحالي، تاريخياً هذا الموسم، إذ إنه للمرة الأولى سيقام من مباراة واحدة، تأجلت في مناسبتين جراء تفشي كوفيد-19 في صفوف اللاعبين، والمرة الأولى التي يجمع بين فريقين من بلد واحد في تاريخ المسابقة.