في سن التاسعة والثلاثين يقدم زلاتان إبراهيموفيتش مستويات أسطورية، ويبدع عملاق ميلان كما لم يحدث من قبل، فيتصدر ترتيب هدافي الكالتشيو بعد 8 جولات، بينما يتصدر فريقه ميلان أيضا الدوري الإيطالي في مشهد لم يحدث منذ سنوات طويلة.
"إبرا"، أو السلطان، كما يحلو للعشاق تسميه النجم السويدي، تألق، الأحد، أمام نابولي وسجل هدفين خرافيين خلال شوطي المباراة ليتفوق ميلان على نابولي في معقل الأخير لأول مرة منذ 11 عاما.
والمثير أن هدفي إبراهيموفيتش جاءا بطريقتين نادرتين، الأول من تمريرة عرضية بلغت حدود منطقة الجزاء، ليسبق المدافع برأسه ويودع الكرة أقصى الزاوية البعيدة في دقة وقوة مذهلتين من مسافة بعيدة جدا.
أما الهدف الثاني فجاء بالشوط الثاني وبشكل غريب أيضا، بعدما تابع تمرير عرضية، و"سددها" بالمعنى الحرفي للكلمة بركبته، لتسكن شباك نابولي.
لكن النجم السويدي لم يكمل الليلة الجميلة كما ينبغي، إذ صدم محبيه ومحبي ميلان بالخروج مصابا في الدقيقة 78 بعد اللقطتين المذهلتين.
ووفق موقع "جول" أمسك إبراهيموفيتش بالعضلة الخلفية بشكل مفاجئ ثم خرج مصابًا ليصيب الجميع في ميلان بالقلق في حال استدعت الإصابة غيابه لفترة طويلة.
ولم يغادر "إبرا" الملعب تمامًا حيث جلس على دكة البدلاء واضعًا كيسًا من الثلج حول عضلته الخلفية وممددًا قدمه للأمام.
لكن الإصابة التي قد تؤثر على مسيرة ميلان بالفترة المقبلة في حال غياب النجم السويدي، لن تؤثر على الأرجح على عزيمة إبراهيموفيتش الذي يخطط للبقاء في الملاعب لفترة طويلة.
ومؤخرا أشاد مينو رايولا، وكيل إبرا، بالقدرات الجسدية والعقلية للمهاجم المخضرم، وكشف عن موعد "لا يصدق" يخطط النجم السويدي للاعتزال فيه.
وقال رايولا في تصريحات صحيفة "أحيانا أضع نفسي فوق إبرا أثناء قيامه بتدريبات الضغط، لكنه يستمر في الانحناءات، وأنت تعرف أنني لست خفيفًا".
وبشأن موعد اعتزال إبراهيموفتيش البالغ من العمر 39 عاما، قال رايولا "سيظل إبرا يلعب، ويمكنه الاستمرار في كرة القدم حتى 50 عامًا أو على الأقل حتى يغادر الملعب على "نقالة".
سيناريو يبدو صعبا نسبيا لكنه بالتأكيد ليس مستحيلا بالنسبة إلى نجم في موهبة وقدرات زلاتان إبراهيموفيتش.