حذر قائد منتخب تونس يوسف المساكني من أن مواجهة تنزانيا لن تكون سهلة، وذلك قبل اللقاء المنتظر بين المنتخبين في ملعب رادس، الجمعة، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة العاشرة لتصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة العام المقبل في الكاميرون.
وقال نجم منتخب "نسور قرطاج" لموقع "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء: "منتخبنا يمر بفترة جيدة. رغم أن المباراة ستقام في ظرف صعب تمر به الرياضة وكرة القدم بشكل عام من جراء تفشي فيروس كورونا، فإن كل اللاعبين عازمون على تحقيق الفوز".
وأضاف مهاجم الدحيل القطري: "ندرك جيدا أن المباراة لن تكون سهلة بحكم أننا نجهل كل شيء تقريبا عن المنافس، لكننا سنلعب من أجل الانتصار للاطمئنان على صدارة المجموعة وتفادي أي مفاجآت في الجولات المقبلة".
ويرى المساكني أن "مباراة تنزانيا تكتسي أهمية بالغة على درب التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا، لأن الفوز سيكون خطوة كبيرة نحو ضمان مقعد في نهائيات الكاميرون 2021" على حد تعبيره.
ويتصدر منتخب تونس مجموعته برصيد 6 نقاط من مباراتين، يليه منتخبا ليبيا وتنزانيا ولكل منهما 3 نقاط، فيما تتذيل غينيا الاستوائية المجموعة من دون رصيد، علما أن متصدر المجموعة ووصيفه يتأهلان مباشرة للبطولة.
وينهي لاعبو تونس، الخميس، تحضيراتهم للمواجهة التي يأملون في الفوز بها، للاستمرار على طريق الانتصارات للمباراة الثالثة على التوالي وتحقيق العلامة الكاملة، بعد تخطي ليبيا وغينيا الاستوائية.
وشهد معسكر المنتخب التونسي الذي انطلق بداية الأسبوع تخلف مدافع نادي أيك أثينا اليوناني نسيم هنيد بسبب إصابته بفيروس كورونا، وفق ما أعلنه الاتحاد التونسي لكرة القدم على موقعه الرسمي، مما دفع بالمدير الفني المنذر الكبير لتعويضه بزميله صدام بن عزيزة.
ويدخل منتخب تونس مواجهة تنزانيا معززا بـ20 لاعبا ينشطون خارج تونس، من بينهم مهاجم نادي سانت اتيان الفرنسي هداف المنتخب الحالي وهبي الخزري، ولاعب وسط أولمبيك مرسيليا الفرنسي سيف الدين الخاوي، والنجم الصاعد ليوفنتوس الإيطالي حمزة رفيع.
ووجه الكبير الدعوة لـ6 لاعبين فقط ينشطون في الدوري المحلي، وعلل خياراته باضطراب النشاط الكروي وعدم انتظام مشاركات أندية الدوري من جراء الوضع الوبائي بالبلاد وتفشي فيروس كورونا.
وقال الكبير لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "منتخب تونس يعود للمباريات الرسمية بعد نحو 10 أشهر، وهذا عامل مهم يضعنا أمام تحد كبير هو الظهور بمستوى جيد وتحقيق الفوز الثالث على التوالي للمحافظة على الصدارة والاقتراب من ضمان التأهل للنهائيات الإفريقية".
وتابع الكبير: "قبل مباراة تنزانيا وقفنا على جاهزية اللاعبين خلال مباراتين وديتين أمام السودان ثم نيجيريا. نحن مطمئنون لأداء المنتخب وتطور مستوى اللاعبين لكن من المؤكد أن المباريات الرسمية تختلف تماما عن تلك الودية، مواجهة الجمعة لن تكون سهلة بالمرة ولن نترك مجالا للصدفة حتى نخرج بنقاط المباراة وندعم موقعنا في صدارة ترتيب المجموعة".
ويرى الكبير أن مستوى منتخب تنزانيا تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، مما يعني أنه سيكون ندا حقيقيا أمام تونس وهو ما يحتم التركيز التام وعدم ترك المنافذ في خط الدفاع على حد قوله.
ويضيف: "منتخبات القارة الإفريقية تتطور باستمرار. لم يعد هناك منتخب كبير وآخر صغير، كثيرا ما انتهت مباريات التصفيات بنتيجة ضئيلة حيث بدأت الفوارق تتقلص بين كل المنتخبات، وهذا يضعنا أمام حتمية التركيز طوال المواجهة حتى نخرج بالانتصار".
ويطير منتخب تونس عقب المباراة إلى تنزانيا، لمواجهة المنتخب ذاته مجددا في الجولة الرابعة على ملعب دار السلام، الثلاثاء المقبل.
ويسعى منتخب تونس في التصفيات الحالية إلى تدعيم رقمه القياسي بتحقيق التأهل للمرة 15 على التوالي لنهائيات أمم إفريقيا لكرة القدم، إذ أنه سجل حضوره باستمرار في المسابقة منذ عام 1994.
وسبق لمنتخب نسور قرطاج أن توج بلقب أمم إفريقيا مرة واحدة في 2004، كما بلغ المباراة النهائية في مناسبتين عامي 1965 و1996.