بعد جدل استمر أسابيع، وافق معظم لاعبي برشلونة على خوض مفاوضات من أجل تقليص رواتبهم خلال الفترة المقبلة، لتخفيف الأعباء عن خزينة النادي الإسباني الذي يمر بأزمة مالية طاحنة.
ويبدو أن هذه الخطوة تمثل تطورا مغايرا عما أفادته تقارير صحفية سابقة، بأن نجوم الفريق، باستثناء 3 لاعبين، وقعوا على خطاب مرسل إلى إدارة النادي يرفض تماما خطة خفض الرواتب بنسبة 30 بالمئة بدءا من العام المقبل.
وقالت محطة "كادينا سير" الإذاعية المحلية، إن اللاعبين باتوا الآن جاهزين للدخول في مفاوضات لتخفيض الرواتب، مع استثناء موظفي النادي من خطة التقشف.
ومؤخرا نجحت إدارة برشلونة في تجديد عقود الرباعي جيرارد بيكي ومارك أندري تير شتيغن وكليمنت لانغليه وفرانكي دي يونغ، برواتب مخفضة بشكل مؤقت مع تعويضهم بزيادات تدريجية.
يشار إلى أن تير شتيغن ولانغليه ودي يونغ أيدوا خطة تقليل الرواتب، وكانوا أصحاب "جبهة المعارضة" لخطاب التمرد الذي أرسله اللاعبون للإدارة.
وحسب المصدر ذاته، فسوف تشهد الأيام القليلة المقبلة مفاوضات مع جوردي ألبا وسيرجيو بوسكتس وسيرجي روبرتو وفيليب كوتينيو وعثمان ديمبلي وآخرين.
أما اللاعبون المنضمون حديثا، سيرجينو ديست وفرانسيسكو ترينكاو وميراليم بيانيتش، فقد وقعوا من البداية على عقود مخفضة.
لكن "كادينا سير" ذكرت أن موقف نجم الفريق الأول ليونيل ميسي، أعلى لاعبي العالم أجرا، من خطة تقليص الرواتب لا يزال غامضا، علما أن عقده ينتهي في يونيو 2021 ومن المرجح بقوة أن يرحل عن "كامب نو" بنهاية الموسم الجاري بعد أزمته مع الإدارة في الصيف الماضي.
ويمر برشلونة بأزمة مالية طاحنة، رغم استغنائه مؤخرا عن عدد من نجومه، كانت رواتبهم تكبد خزائنه 80 مليون يورو سنويا.
وتضخمت ديون النادي الكتالوني بأكثر من الضعف خلال عام واحد، من 217 مليون يورو في يونيو 2019 إلى 488 مليونا في الشهر ذاته من العام الجاري.