بالنسبة لبلجيكا، فوجه الرجل الذي جلس على مقاعد البدلاء المقابلة كان مألوفا خلال الفوز 2-1 على أيسلندا في دوري الأمم الأوروبية، الأربعاء.
ويعيش أرنار فيدارسون لاعب أيسلندا السابق في بلجيكا، إذ سبق له اللعب والتدريب هناك بالإضافة إلى أنه متزوج من بلجيكية، والآن يعمل كمحلل في التلفزيون وأثارت إجادته للغة الفلمنكية الإعجاب.
ويعمل فيدارسون أيضا كمدير فني للاتحاد الأيسلندي لكرة القدم، ويدرب منتخب تحت 21عاما، ويقسم وقته بين بلجيكا وأيسلندا في أسلوب حياة محموم اعترف أنه لا يستطيع الاستمرار فيه إلى أجل غير مسمى.
وزاد الأمر إثارة عندما اضطر الطاقم التدريبي لمنتخب أيسلندا بالكامل، بالإضافة إلى مدربه السويدي إيريك هامرن، لعزل أنفسهم بعد اكتشاف إصابة أحد أفراد الطاقم بفيروس كورونا.
واضطرت أيسلندا للبحث عن مدرب يجلس بشكل طارئ على مقاعد البدلاء في مباراة الأربعاء، ولم تجد أنسب من المدير الفني للاتحاد، خاصة بالنظر إلى درايته بالكرة البلجيكية.
إلا أن فيدارسون كان في لوكسمبورغ مع منتخب 21 عاما.
وقال: "بعد المباراة (التي كان يخوضها مع منتخب 21 عاما) سمعت بخبر العزل الصحي للطاقم الفني للمنتخب الأول، ورغبة الاتحاد في عودتي إلى أيسلندا في أسرع وقت ممكن لقيادة المنتخب".
وقاد لمسافة 250 كيلومترا من لوكسمبورغ إلى لوكيرن في بلجيكا، ليترك سيارته ويطلب سيارة أجرة لعبور القنال الإنجليزي للحاق بطائرة من إنجلترا إلى ريكيافيك.
وأضاف فيدارسون: "لحسن الحظ حظيت بسائق أجرة جيد أوصلني إلى مطار لوتون. استطعت النوم قليلا في السيارة. ثم أخذت الطائرة إلى أيسلندا في الصباح. كانت مغامرة".
ثم جلس فيدارسون، البالغ عمره 42 عاما وشارك في 52 مباراة مع أيسلندا بالإضافة إلى نحو 400 مباراة في الدوري البجليكي مع لوكيرن وسيركل بروج، على مقاعد البدلاء.
وقال: "الأمر توقف على حقيقة أنه كان يجب وجود مدرب على مقاعد البدلاء ويملك الرخصة المناسبة، ومدرب يستطيع تقديم الدعم النفسي".
وأضاف في إشارة إلى نجاح المنتخب في الملحق المؤهل لبطولة أوروبا 2020: "فزنا في مباراة مهمة ضد رومانيا الأسبوع الماضي، وهذه كانت أولويتنا. التجربة كانت رائعة وفرصة للمنافسة ضد الأفضل في العالم".