وتقام قمة "السيتي" و"الملكي" في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بعد انتظار طال 6 أشهر تقريبا، منذ مباراة الذهاب، التي شهدت فوزا مثيرا لمانشستر سيتي بنتيجة 2-1 في سانتياغو بيرنابيو.

وبعد انتظار طويل، يعود الكبيران ليحسما مواجهتهما في دوري الأبطال، في قمة مرتقبة بين الإسباني بيب غوارديولا والفرنسي زين الدين زيدان.

غيابات مؤثرة

ويعتبر قائد ريال مدريد، الإسباني سيرجيو راموس، الغائب الأكبر عن القمة، وذلك لحصوله على بطاقة حمراء في لقاء الذهاب.

كما قرر زيدان استبعاد نجمه "المزاجي" غاريث بيل، بعد تصرفاته المثيرة للجدل في مباريات الفريق الأخيرة، مثل ظهوره نائما على المدرجات، بينما كان فريقه يخوض مواجهات حاسمة بالدوري الإسباني.

ومن جانب مانشستر سيتي، سيغيب الظهير الأيسر بينجامين ميندي عن اللقاء، بداعي الإيقاف، كما سيغيب المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بسبب الإصابة.

عودة صعبة

ويحتاج ريال مدريد لقلب النتيجة في مانشستر، وتسجيل هدفين على الأقل لضمان العبور من مانشستر سيتي. الانتصار بنتيجة 2-0 أو 3-1 أو 3-2 ستأخذ "الملكي" لدور ربع النهائي.

أما "السيتيزينس"، فيحتاجون للتعادل فقط، أو حتى الهزيمة بنتيجة 0-1، للتأهل، ولكن من المؤكد أن الفريق سيدخل مهاجما كعادته، وذلك لأن غوارديولا يعتمد على الهجوم والاستحواذ، حتى عند الدفاع.

الحلم المفقود

ويشعر غوارديولا أن حلمه بتحقيق دوري الأبطال مع مانشستر سيتي، قريب جدا، خاصة بعد أدائه القوي أمام ريال مدريد في الذهاب.

المدرب الإسباني لم ينجح بتحقيق دوري الأبطال منذ مغادرته برشلونة في 2012، ولاحقته تجارب فاشلة عديدة في البطولة الأغلى، مع بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي.

ولكن الفرصة الآن مواتية، خاصة أنه أطاح "بالملكي" في الذهاب، كما أن مباريات البطولة المتبقية ستقام بطريقة المباراة الواحدة على أرض البرتغال، وهو ما يتيح له التركيز في المباريات بشكل أكبر، ومن دون ضغوطات البريميرليغ.

يذكر أن مواجهة الذهاب، كانت الأولى تاريخيا بين المدربين زين الدين زيدان وبيب غوارديولا، وحملت لمحات تكتيكية كبيرة، ومن المتوقع أن لا تخيب مباراة الإياب.

وستقام الموقعة المرتقبة مساء الجمعة، الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، وسيلتقي المتأهل فيها لمواجهة الفائز من لقاء يوفنتوس الإيطالي وليون الفرنسي، والتي ستقام في نفس التوقيت.