بعد ثبوت إصابة 3 ملاكمين أتراك ومدربهم بفيروس كورونا المستجد، انتقد الاتحاد التركي للملاكمة منظمي دورة تأهيل أولمبية أقيمت في لندن هذا الشهر، قبل أن يتم تعليق منافساتها.
وأقيمت في لندن منتصف مارس دورة ملاكمة لرياضيي أوروبا، مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية التي كانت مقررة في صيف العام الجاري في طوكيو، قبل أن يتم إرجاؤها إلى العام المقبل بسبب تفشي وباء "كوفيد 19" الذي أدى إلى أكثر من 20 ألف وفاة معلنة حول العالم.
وبدأت الدورة في 14 مارس خلف أبواب موصدة في وجه المشجعين، لكن مضي المنظمين في إقامتها بمشاركة 350 ملاكما وملاكمة، رغم المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد تسبب بانتقادات في حينه، دفعت في نهاية المطاف إلى إيقافها في اليوم الثالث.
وقال رئيس الاتحاد التركي للملاكمة أيوب غوزغتش لـ"فرانس برس"، إن "مجموعة العمل للملاكمة التابعة للجنة الأولمبية الدولية واللجنة المحلية المنظمة في لندن تتحملان مسؤولية التصرف وكأن شيئا لم يكن، بدلا من إرجاء الدورة بسبب الفيروس".
وأوضح غوزغتش، الذي يتولى أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، أن فريق الملاكمة التركي وصل إلى لندن في 11 مارس، وفوجئ بانعدام الإجراءات الوقائية في مقر إقامته أو أي مكان آخر.
وأوضح: "لم نشهد إجراءات وقاية في الفنادق التي كنا نقيم فيها".
وكان منظمو الدورة أكدوا قبل انطلاقها، أنهم اتخذوا إجراءات لحماية المشاركة، وأوضحوا في بيان أنه "تم الطلب من كل الفرق اعتماد غسل اليدين بشكل منتظم"، إضافة إلى خطوات أخرى بينها قياس الحرارة.
وأفاد غوزغتش أن رياضيا تركيا إضافيا ثبتت إصابته بالفيروس، الخميس، مما يرفع عدد المصابين في صفوف الفريق إلى 4، من بينهم مدرب.
وأوضح: "بعض ملاكمينا يخضعون للحجر الصحي (...) أنا أيضا في اليوم التاسع من الحجر الصحي، وفي صحة جيدة".
وأشار رئيس الاتحاد التركي للملاكمة إلى أنه تقدم بشكاوى أمام الهيئات الدولية المعنية بالرياضة، مشددا على أن دورة لندن لم يكن يجب ان تنطلق، ووصف قرار تعليقها، وإن جاء متأخرا، بـ"الصحيح".
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي للملاكمة الإيطالي فرانكو فالتشينيللي أبدى، قبل انطلاق الدورة، خشيته من أن خطر إصابة ملاكمين بالفيروس "مرتفع جدا".