تبرع لاعبا التنس الإسباني رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرر معا بمبلغ 250 ألف دولار أسترالي (نحو 150 ألف يورو) خلال مباريات استعراضية، الأربعاء، في ملبورن لجمع الأموال لضحايا الحرائق الهائلة التي تجتاح أستراليا.

وانضم نادال وفيدرر، المصنفان أول وثالثا عالميا، إلى باقي نجوم الكرة الصفراء الذين سبق لهم التبرع بما مجموعه 2,8 مليوني دولار أسترالي (نحو 1,7 مليون يورو).

وإلى جانب النجمين المتوجين معا بـ39 لقبا في الغراند سلام (20 لفيدرر و19 لنادال)، شارك العديد من نجوم اللعبة في المباريات الاستعراضية بينهم الصربي نوفاك جوكوفيتش والأميركية سيرينا وليامز والدنماركية كارولاين فوزنياكي واليابانية ناومي أوساكا والتشيكية بيترا كفيتوفا والنمسوي دومينيك تييم والأميركية كوكو غوف والأسترالي نيك كيريوس واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والألماني ألكسندر زفيريف.

وخلق هؤلاء النجوم أجواء مرحة من خلال بعض مباريات الفردي والزوجي والزوجي المختلط على ملعب بسقف مغلق تحت سماء ملبورن الملوثة بدخان الحرائق.

وقال كيريوس الذي لعب مجموعة ضد فيدرر، إنه كان يريد فقط "الاستمتاع قليلا هذا المساء"، مضيفا "المسألة عاطفية، وآمل أن نتغلب على ذلك".

وتسببت الحرائق، التي أسفرت عن مقتل 28 شخصا وفقا للحصيلة الرسمية، في تدمير أكثر من ألفي منزل، وحرق مساحة قدرها 100 ألف كيلومتر مربع (10 ملايين هكتار)، أي أكبر من مساحة كوريا الجنوبية، مما أدى إلى إرباك التصفيات المؤهلة إلى الجدول الرئيسي لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى التي تنطلق الاثنين المقبل، حيث تأخر انطلاق المباريات التي كانت مقررة الأربعاء لمدة ساعة.

أخبار ذات صلة

دخان الحرائق يجبر شارابوفا على الانسحاب في أستراليا

وبدت أجواء الطقس عاصفة في وقت متأخر بعد ظهر اليوم، مصحوبة بأمطار غزيرة أجبرت اللاعبين على وقف مبارياتهم.

ويمكن أن تساهم هذه الظروف الجوية في إزالة السحابة من التلوث من ملبورن، وتفسح المجال لسماء صافية أكثر الخميس.

وكانت جودة الهواء في المدينة "سيئة للغاية" عند الساعة التاسعة صباحا، على رغم أنها كانت أفضل من الثلاثاء عندما صنفت جودته بالـ"خطرة" من قبل سلطات ملبورن واضطرت السلوفينية دليلة ياكوبوفيتش إلى الانسحاب من الدور الأول للتصفيات بعد معاناتها من نوبة سعال شديد في الملعب.

واستمرت هذه الظروف المناخية السيئة، الأربعاء، حيث كان السكان يتجولون مع أقنعة على وجوههم. وبسبب ضعف الرؤية، تم إلغاء عشرات الرحلات الجوية في مطار ملبورن.

وأبقى المنظمون الثلاثاء على مباريات التصفيات رغم معاناة العديد من اللاعبين واللاعبات من ضيق التنفس والاختناق، مما اضطر بعضهم إلى الانسحاب، فيما احتج أولئك الذين أجبروا على الاستمرار في اللعب في ظل هذه الظروف، على إصرار المنظمين على إقامة المباريات.

واستبعد المنظمون حتى الآن فكرة تأجيل البطولة. وتملك مدينة ملبورن ما يكفي من المنشآت داخل قاعة لخوض البطولة، بحال تعذر على المنظمين إقامتها في الهواء الطلق.