قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم عدم المشاركة في كأس الأمم الإفريقية للمحليين ("شان") العام المقبل في الكاميرون، بسبب التأخر في تحديد موعدها والضغط الذي ستسببه على اللاعبين، بحسب ما أفاد مسؤول وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم الاتحاد قيس رقاز "قررت الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد التونسي أن تونس لن تشارك في شان. هذا القرار اتخذ بعد استشارة الأطباء والمدربين ومسؤولي الأندية، لأنها ستزيد من الضغوط على اللاعبين، وموعدها أُعلن بشكل متأخر و(سيتزامن) مع قرب حلول شهر رمضان".
وقررت الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) في نوفمبر الماضي، إقامة نسخة عام 2020 بين الرابع من أبريل و25 منه، بدلا من موعدها المعتاد في مطلع السنة يناير.
وسينعكس هذا التبديل على مواعيد مباريات مسابقتي الأندية، أي دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية، بحيث ستقام الجولات الثلاث الأخيرة لدور المجموعات (ثمن النهائي) خلال يناير وبداية فبراير، بدلا من فبراير ومارس. أما الدور ربع النهائي الذي كان من المقرر ان يقام في أبريل، فسيقدم موعده إلى فبراير.
واختتمت التصفيات التأهيلية لبطولة المحليين في أكتوبر، وشهدت تأهل 15 منتخبا هي المغرب (حامل اللقب) وتونس وتنزانيا وأوغندا ورواندا وزامبيا وناميبيا وتوغو وزيمباوي وجمهورية الكونغو الديموقراطية والكونغو برازفيل وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر ومالي، إضافة إلى البلد المضيف.
وأوضح رقاز أن المشاركة "ستتسبب بجدول مزدحم للاعبين يهدد بالتأثير على أدائهم في منافسات أخرى وبالتالي على ترتيبنا في تصنيف الاتحاد الدولي، في حين أن هذه البطولة غير معترف بها من قبل الفيفا".
وأنهى المنتخب التونسي هذا العام في المركز 27 عالميا والأول عربيا، والثاني إفريقيا خلف السنغال وصيفة الجزائر في أمم إفريقيا 2019.
وتشكل البطولة فرصة للاعبين المحليين للبروز والسعي لحجز مكانهم في المنتخب الأول أو لفت أنظار الأندية الأوروبية والعالمية.
واستضاف المغرب في مطلع العام الماضي، النسخة الخامسة من البطولة، والتي شهدت تتويج منتخبه المحلي بلقبها للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح ثالث بلد عربي يتوج بعد تونس 2011 وليبيا 2014، فيما توجت الكونغو الديموقراطية بلقبي النسختين الأولى 2009 والرابعة 2016.