قد تزيد حدة الخلافات بين غاريث بيل وريال مدريد، بعد أن أعلن اللاعب أنه يفضل اللعب مع منتخب ويلز عن ناديه الإسباني، قبل مواجهة حاسمة لمنتخب بلاده أمام أذربيجان، السبت، في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2020 لكرة القدم.
ولم يلعب بيل مع ريال مدريد منذ الفوز 4-2 أمام غرناطة في الخامس من أكتوبر بعد أن أصيب في آخر مباراة خاضها منتخب ويلز أمام كرواتيا.
وقال الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الجمعة الماضي، إن المهاجم الويلزي لا يتمتع بلياقة بدنية كافية ليلعب مع ريال مدريد.
وأشار بيل في مؤتمر صحفي قبل مواجهة أذربيجان في باكو "أشعر بالتأكيد بحماس أكبر للعب مع ويلز لأنني أتحدث لغتي وأشعر براحة أكبر".
وأضاف: "قضيت وقتا مع معظم اللاعبين خاصة المخضرمين منهم منذ أن كنا معا في فريق تحت 17 عاما. الأمر أشبه باللعب مع زملائي في حديقة المنزل".
وتابع: "لكن هذا لا يقلل من عطائي وجهدي داخل الملعب فأنا أبذل 100 في المئة من الجهد مع أي فريق. وهذا ما أسعى إليه دائما"، وفق ما نقلت "رويترز".
واسترسل قائلا: "إذا كنت جاهزا بدنيا سأحاول المشاركة سواء مع منتخب ويلز أو ريال مدريد. بالنسبة لي الأمر واضح عندما أكون لائقا سألعب وأبذل قصارى جهدي".
وتوج بيل بأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وأحرز أهدافا حاسمة في مباراتين نهائيتين، لكن علاقته مع النادي شابها توتر لفترة طويلة.
وكشف زيدان قبل انطلاق الموسم عن رغبته في بيع بيل لاعب توتنهام هوتسبير السابق وقال "إذا غادر غدا فسيكون هذا أفضل".
وتسبب انضمام بيل لتشكيلة ويلز رغم مشاكله مع الإصابات في ظهور انتقادات حادة في وسائل إعلام إسبانية، حيث كررت صحيفة "آس" تساؤلاتها بشأن مدى التزام بيل مع ريال مدريد بطل أوروبا 13 مرة.
وكان بيل أحد ركائز منتخب ويلز خلال مسيرته المثيرة في بلوغ الدور قبل النهائي من بطولة أوروبا 2016 لكن منتخب بلاده يواجه خطر عدم التأهل لنسخة 2020 من البطولة.
ويحتل منتخب ويلز المركز الرابع في المجموعة الخامسة برصيد 8 نقاط وسيتراجع موقفه بشدة إذا خسر على أرض أذربيجان لكن سيكون بإمكانه التأهل للبطولة من خلال الملحق.