أثار تعيين حسام البدري مديرا فنيا لمنتخب مصر، الخميس، تباينا في الآراء بين جماهير الكرة المصرية، خاصة وأن القرار جاء بشكل مفاجئ بعد أسابيع من الحديث عن انحسار المنافسة بين إيهاب جلال وحسام حسن.
وقال واحد من الجماهير إن "البدري لم يدرب منذ 3 سنوات، ونحن نريد الجديد. ندعم تولي إيهاب جلال تدريب منتخب مصر. نحن نريد الجديد".
وأوضح أحد المشجعين "إذا منح الصلاحيات في حرية اختيار اللاعبين فسيستطيع بناء منتخب قوي"، وأضاف آخر: "البدري درب الأهلي على مدى فترات وحقق نتائج كبيرة. المنتخب في حاجة إلى شخصية قوية مثل البدري أو حسام حسن".
وعلق آخر: "حسام البدري مدرب فاشل، وإيهاب جلال أصلح واحد لمنتخب مصر".
وعلق أحد الجماهير على ذلك بقوله: "اختيار اتحاد الكرة المصري لحسام البدري غير موفق، لأنه اكتسب شهرته من مدرب الأهلي الأسبق، البرتغالي مانويل جوزيه. فهو رغم حصوله على بطولات إلا أنه لم يقدم الكرة الحلوة مع المارد الأحمر خلال فترته التدريبية".
وأضاف "إيهاب جلال كان أصلح لتولي المهمة بعد النجاحات التي حققها على مستوى الأندية التي قام بتدريبها خاصة خلال فترة تدريبه لفريق مصر المقاصة".
من جانبه، قال المدرب المصري، علاء عبدالعال، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "قرار تعيين البدري يعد بمثابة مفاجأة كون الاختيار كان محصورا بين إيهاب جلال وحسام حسن".
وأضاف أن "الاختيار يعد موفقا بسبب ارتباط إيهاب جلال بالمصري وحسام حسن مع سموحة. البدري مدرب كبير وحصل على بطولات كثيرة".
وأوضح أن "اللجنة الخماسية التي تدير كرة القدم في مصر قررت اختيار البدري كونه له العديد من التجارب خارج مصر".
وتابع: "أتوقع اختياره لأحمد حسن كمدير للمنتخب ليعاونه، كونه قريب منه خلال فترة توليه إدارة فريق بيراميدز"، مستبعدا تعيين عماد متعب بعد الخلافات الكبيرة بينهما.
وأكد عبدالعال أن "الخلافات بين إيهاب جلال واتحاد الكرة المصري وجهت البوصلة نحو حسام البدري"، مشيرا إلى أن "البدري يعد بمثابة مشروع جديد ليكون على درب المدرب السابق للمنتخب حسن شحاتة".
يذكر أن البدري يعتمد في طريقته في المباريات على تقدم الظهيرين وارتداد لاعب الوسط الدفاعي بين قلبي الدفاع لكي يتسلم الكرة ووجهه للملعب وهو الأمر الذي يساعده على اتساع مجال الرؤية ومن ثم التمرير للأمام.
ويُفضل البدري فلسفة الاستحواذ والتدرج بالكرة بدءا من حارس المرمى صاحب التمريرات المتقنة، ويلجأ فريقه للضغط المتقدم أحيانا، والمتوسط أحيانا أخرى، ولكنه لا يُمانع التراجع الدفاعي والاعتماد على المرتدات مثلا إن كانت مواجهة الخصم تتطلب ذلك.