بدأ محمد صلاح مغامرته الجديدة في الدوري الإنجليزي بأفضل طريقة ممكنة، وتألق نجم ليفربول في موسمه الثالث مع ليفربول خلال اللقاء الأول، الجمعة، ليحرز هدفا ويساهم بقوة في فوز فريقه برباعيه على نوريتش سيتي العائد إلى البريميرليغ.
وتألق "مو" المصري مع ليفربول في موسمه الأول مع "الريدز" ليحرز 32 هدفا، تربع بها على عرش هدافي الموسم، قبل أن يهز الشباك 22 مرة في الموسم التالي، محققا اللقب نفسه بالمشاركة مع آخرين.
لكن محمد صلاح، الذي يرشحه كثيرون لإحراز لقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي، يبدو مهمشا، ومظلوما أيضا، فيما يتعلق بجانب آخر، لا يقل أهمية عن إحراز الأهداف.
ويظل الهدف الذي أحرزه فيرجيل فان دايك في مرمى نوريتش سيتي دليلا جديدا على موهبة الفرعون المصري المنسية فيما يتعلق بصناعة الأهداف أو تنفيذ التمريرات الحاسمة.
وأحرز المدافع الهولندي الهدف بتمرير رائعة من صلاح وضعت فان دايك في موقف رائع للتسجيل.
وتشير الأرقام إلى أن صلاح نفذ خلال الموسمين الماضيين 29 تمريرة حاسمة صنعت أهدافا، وهو رقم هائل بالنسبة لمهاجم تظل مهمته الأساسية هي إحراز الأهداف، علما بأن "مو" ساهم إجمالا في 102 هدفا خلال 106 مباراة ارتدى خلالها قميص ليفربول، سواء بالتسجيل بنفسه أو بصناعة الأهداف.
وتنفي هذه الأرقام اتهامات متكررة لصلاح تصفه باللاعب الأناني، بعدما سبق أن قال نجم ليفربول السابق جيمي كاراجر، إن صلاح أناني وجشع، في إشارة إلى طريقته في الأداء داخل الملعب.
ووجهت انتقادات قاسية لصلاح تتهمه بالأنانية، بينما تساءل البعض، في وقت من الأوقات إذا كان صلاح يستطيع التمرير أصلًا.
اتهامات ربما تعود إلى حقيقة أن صلاح يتحرك كثيرا ويتمكن في فترات عدة من الحصول على الكرة في مواقف خطيرة تسمح له بالتسديد، وبما أنه يهدر العديد من الفرص بطبيعة الحال، فقد يتولد انطباع عند البعض بأنه لا يمرر الكرة لزملائه، وهو اتهام تنفيه الأرقام السابقة بشدة، فضلا عن رقم آخر يحسم الأمر بصورة لا تقبل الشك.
فصلاح، ومنذ موسمه الأول مع ليفربول 2017-2018، لم يتفوق عليه سوى البرازيلي نيمار لاعب باريس سان جرمان في إجمالي الأهداف والتمريرات الحاسمة، وذلك في جميع الدوريات الأوروبية الكبرى الخمسة.
حقيقة تفند بوضوح دعاوي الأنانية وتنصف نجم ليفربول الذي لا تتوقف قدراته أبدا عند إحراز الأهداف.