رغم تاريخها المشرف في كأس العالم، لا يبدو أن للجزائر نصيبا في المشاركة ببطولة كأس القارات، حيث لازمها "النحس" في المرتين اللتين تمكنت فيهما من الظفر بلقب كأس الأمم الأفريقية.
فمع الإنجاز القاري الأول لـ"محاربي الصحراء" عام 1990، عندما قادهم الأسطورة رابح ماجر لتحقيق اللقب الأفريقي، لم يتمكن منتخب الجزائر من اللحاق بالنسخة الأولى من كأس القارات، لأن البطولة كانت مجرد فكرة ظهرت للنور بعد عامين.
وكانت السعودية صاحبة السبق في الاقتراح والضيافة، حيث أقيمت أول بطولة قارات عام 1992 في المملكة بمشاركة أفريقية لمنتخب كوت ديفوار، بطل القارة في العام ذاته.
ومع نجاح "الخُضر" في نقش النجمة الأفريقية الثانية، الجمعة، بالفوز على منتخب السنغال في نهائي مثير شهده ستاد القاهرة الدولي، فإن المنتخب العربي لن يتمكن مجددا من اللحاق بكأس القارات التي كانت مقررة في 2021، لأن البطولة لن تقام من الأساس.
ففي مارس الماضي، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تعديلات على الروزنامة الدولية خلال السنوات المقبلة، أهمها إلغاء كأس القارات واستبدالها بكأس العالم للأندية، في حلة جديدة تتألف من 24 فريقا، وبعوائد مالية مهولة.
ولم تلق الفكرة قبولا من الجانب الأوروبي، الذي قرر مقاطعة الاقتراح، إذا ما مضى الفيفا قدما في التنفيذ، لكن من الناحية الرسمية بقي الوضع على ما هو عليه، لا كأس قارات في 2021، على الأقل حتى إشعار آخر.
يذكر أن الحضور العربي في كأس القارات يحمل توقيع 5 منتخبات، هي السعودية والإمارات ومصر وتونس والعراق.