أحرز المنتخب النيجيري المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر، بفوزه على المنتخب التونسي 1-صفر على ستاد السلام في القاهرة.
وأتى الهدف النيجيري في الدقيقة الثالثة عبر أوديون إيغهالو الذي استغل خطأ دفاعيا جديدا لنسور قرطاج، تسبب به هذه المرة الحارس معز بن شريفية والمدافع ياسين مرياح.
وعزز إيغهالو الذي خرج مصابا في وقت لاحق، من صدارته لترتيب هدافي البطولة بتسجيل هدفه الخامس، بفارق هدفين عن الجزائريين رياض محرز وآدم وناس والسنغالي ساديو مانيه الذين سيكونون أمام فرصة تخطيه عندما يتواجه المنتخبان الجزائري والسنغالي في النهائي الجمعة على ستاد القاهرة الدولي. كما سجل ثلاثة أهداف لاعب الكونغو الديموقراطية سيدريك باماكو، لكن منتخب بلاده خرج من المنافسة.
وفشلت تونس في تعويض خيبة الخسارة في الدور نصف النهائي أمام السنغال (صفر-1) بهدف النيران الصديقة الذي سجله المدافع ديلان برون خطأ في مرمى منتخب بلاده، بينما نالت نيجيريا جائزة الترضية بالمركز الثالث بعد خسارتها في الثواني القاتلة أمام الجزائر 1-2.
وهي المرة الثامنة التي تحتل فيها نيجيريا المركز الثالث علما أنها لم تخسر مطلقا مباراة لتحديد هذا المركز، وجددت فوزها على تونس في المناسبة ذاتها بعدما تفوقت عليها 2-صفر في 1978.
وعادلت نيجيريا رقم مصر القياسي بصعودها إلى منصة التتويج 15 مرة (بطلة أو وصيفة أو في المركز الثالث)، بيد أنها توجت ثلاث مرات أعوام 1980 و1994 و2013، مقابل سبع مرات لمصر.
وأكدت نيجيريا عقدتها لتونس، ففي المباريات الخمس الأخيرة بينهما في البطولة، فازت الأولى 3 مرات وتعادلتا في مناسبتين.
ولم تكد تمر ثلاث دقائق من عمر المباراة حتى استغلت نيجيريا هدية على طبق من ذهب من الدفاع التونسي. فقد تقدم جاميلو كولينز على الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية أخطأ الحارس التونسي في تقديرها، فحاول إبعادها لكنها ارتدت من مرياح ثم بالحارس فمرياح مجددا، وتهيأت سهلة أمام إيغهالو الذي حولها إلى المرمى المشرع أمامه.
وأعاد الهدف التذكير بالصعوبات التي واجهتها تونس في البطولة مع حراسها الثلاثة والدفاع. فهي تعادلت في الجولتين الأوليين مع أنغولا ومالي 1-1 وتلقت هدفين بخطأين من الحارسين (فاروق بن مصطفى في الأولى، ومعز حسن في الثانية). وإضافة إلى هدف برون خطأ في مرماه في نصف النهائي، تلقى المنتخب التونسي هدف تعادل قاتل من لاعبه رامي بدوي في ثمن النهائي ضد غانا، قبل الفوز بركلات الترجيح.
وحاولت تونس المتوجة مرة وحيدة على أرضها عام 2004، الاستدراك مباشرة فسدد ياسين الخنيسي كرة بعيدة عن المرمى (8)، قبل أن ينقذ مرياح فريقه من هدف ثان عندما سبق إيغهالو إلى الكرة داخل منطقة الجزاء إثر عرضية أحمد موسى (12).
وسدد الفرجاني ساسي من خارج المنطقة دون أن تدرك كرته الشباك (14). وتقدم أنيس البدري بهجمة مرتدة اضطر ويلفريد نديدي لإيقافه ارتكاب خطأ نال على إثره البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء الذي قاده الحكم المصري جهاد جريشة (18).
ولم تشهد الدقائق التالية فرصاً خطرة، لكن بدا واضحا أن المبادرة كانت دائما لنيجيريا فيما اكتفى التونسيون بردات الفعل والهجمات المرتدة، إلى أن خرج الخنيسي بسبب الإصابة ليحل مكانه فراس شواط (44)، ولحق به إيغهالو جراء ما بدت إصابة في العضلة الخلفية للفخذ (45+1).
في بداية الشوط الثاني، نزل فيكتور أوسيمن البالغ من العمر 21 عاما مكان إيغهالو (46).
واقتربت تونس من تعديل النتيجة عندما مرر وهبي الخزري كرة متقنة في العمق إلى شواط فوجد نفسه منفردا بالحارس فرانسيس أوزوهو لكنه سدد في الشباك الخارجية (48). كما سدد البدري بين يدي الحارس (57) قبل أن يستبدل بنعيم السليتي (58).
وحصل غيلان الشعلالي على إنذار لخطأ على بيتير إيتيبو (60)، قبل أن يقترب المنتخب النيجيري من مضاعفة النتيجة إثر تسديدة من المتألق صامويل شوكويزي، لاعب فياريال الاسباني، طار لها الحارس بن شريفية وأنقذها ببراعة (63).
وخرج نسيم هنيد للإصابة ونزل رامي بدوي مكانه (67).
وقام المدرب الألماني لنيجيريا غرنوت رور بإخراج موسى والزج بموزيس سيمون (75) لتنشيط الهجوم وتسجيل هدف الحسم. كما أخرج شوكويزي ودخل صامويل كالو الذي سدد في غضون دقائق ركلتي حريتين تصدا لهما بن شريفية، وذلك في الدقيقتين 90 و90+3.