شدد الفرنسي ألان غريس مدرب منتخب تونس لكرة القدم على أن معرفته بلاعبي منتخب السنغال الذي سبق له تدريبه، لن تكفي لضمان فوز نسور قرطاج على أسود تيرانغا في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الأحد.
وأشرف غريس على المنتخب السنغالي بين العامين 2013 و2015، وسيعود غدا لمواجهة المدرب الحالي آليو سيسيه ولاعبين عرفهم عن قرب لاسيما النجم ساديو مانيه، عندما يلتقي المنتخبان على ستاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة في نصف نهائي البطولة القارية.
وقال الفرنسي في مؤتمر صحفي السبت "أعرف غالبية اللاعبين في السنغال (...) اذا اختصرت نتيجة المباراة بمدى معرفتي بهم، سيكون الأمر جيدا، لكن الأمر ليس كذلك"، مشددا على أن "الميدان، وتوازن القوى بين المنتخبين، سيكون هو الأهم لتحقيق الفوز".
وشدد المدرب على معرفته باللاعبين والعلاقات الجيدة التي لا تزال تربطه بعدد من مسؤولي الاتحاد السنغالي، لكنه أكد أن كل هذه الجوانب "شخصية وتتعلق بي فقط، ولا ترتبط بتونس" أو مباراة الغد.
ويسعى غريس لقيادة تونس إلى إحراز اللقب الثاني في تاريخها بعد 2004 على أرضها، وتمكن من إيصالها إلى نصف النهائي بالفوز على الوافدة الجديدة مدغشقر في الدور ربع النهائي بثلاثية نظيفة، في أداء شهد تحسنا ملحوظا عما قدمه التونسيون في الدور الأول وثمن النهائي.
وسيشارك التونسيون في الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2004.
في المقابل، لا تزال السنغال تبحث عن أول ألقابها القارية، وهي بلغت الدور نصف النهائي في النسخة الحالية، للمرة الأولى منذ 2006.
ولفت غريس الذي عين على رأس الإدارة الفنية للمنتخب في ديسمبر 2018، إلى إدراكه من البداية لأهمية بلوغ تونس نصف النهائي الذي شاركت فيه للمرة الأولى عام 2004، قبل أن تفشل في تخطي ربع النهائي في خمس محاولات، وتنجح في السادسة (2019).
وأوضح أنه منذ قدومه "فهمت ما يعنيه بلوغ نصف النهائي (...) لأن المنتخب لم يصل الى هذه المرحلة منذ 2004"، معتبرا أن تخطي هذه العقبة هذا العام "أثار ارتياحا (...) لكننا نريد مواصلة المغامرة".
وستجمع مباراة اليوم بين أفضل منتخبين إفريقيين في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اذ تحتل السنغال المركز 22 أمام تونس (25).
واعتبر غريس أن السنغال "هي بالطبع من المرشحين في هذه البطولة"، وتتمتع بلاعبين "يدافعون عن أندية كبيرة في بطولات كبيرة (...) هذا فريق ومجموعة كاملة في كل قطاعات اللعب".
وبلغت السنغال الدور نصف النهائي بالتفوق 1- 0 في ربع النهائي على بنين التي شكلت إحدى أبرز مفاجآت البطولة، بإقصائها المغرب من ثمن النهائي بركلات الترجيح.