يمتلك ليفربول الإنجليزي جهازا فنيا على قدر كبير من الدقة والتخصص، لدرجة أنه عيّن الصيف الماضي رجلا مهمته تدريب اللاعبين على تنفيذ رميات التماس.
ويرى المدير الفني للفريق يورغن كلوب، أنه منذ تعيين الدنماركي توماس غرونيمارك في هذا المنصب النادر، أصبح لدى لاعبيه أكثر من 18 حلا مميزا في التعامل رميات التماس.
وكان ليفربول قد عين غرونيمارك الصيف الماضي مدربا متخصصا في تدريب اللاعبين على تنفيذ رميات التماس، علما أن دخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية باعتباره صاحب أطول رمية تماس، إذ استطاع أن يرمي الكرة لمسافة بلغت 51.33 متر.
وقال كلوب: "عندما سمعت عن توماس أردت مقابلته. وعندما قابلته كان واضحا بنسبة 100 بالمئة أنني سوف أقوم بتعيينه. إنه رجل جيد. لقد صنع فارقا واللاعبون يحبون ذلك. عندما يكون لديك شخص يعرف ما يتحدث عنه، فهو يساعد دائما عندما تريد تحسين شيء ما".
وأردف: "لقد قضيت فترة طويلة في مضمار التدريب، وتساءلت دائما لماذا لا تستفيد الفرق بشكل كبير من رميات التماس، لكن لم يكن لدي خطة واضحة لتحسين ذلك".
وأضاف: "من الرائع دائما أن يتواجد شخص مختص حولك. توماس يركز دائما في هذا الجزء. من الرائع دائما أن تجتمع بأحد أفراد الجهاز الفني عقب المباريات ليحدثك فقط عن رميات التماس!".
وشدد المدرب الألماني على أنه بوجود غرونيمارك، أصبح فريقه يملك أكثر من 18 طريقة مختلفة لتنفيذ رميات التماس، مما أتاح الكثير من "الحلول المذهلة" في خلق الفرص وتحقيق الأهداف.
وأشار كلوب على سبيل المثال، إلى أن الظهير الأيسر أندي روبروتسون تحسن مستواه كثيرا في تنفيذ رميات التماس، وأصبح قادرا على رمي الكرة لمسافة 6 أمتار فأكثر، كما أصبح أكثر سرعة ودقة في تنفيذها.
وزاد: "لا يمكن أن يكون لديك ما يكفي من المتخصصين حولك دائما. يجب أن أكون دائما الشخص الذي يتخذ القرارات عندما نستخدم كل هؤلاء المتخصصين، لكن لا يمكنك الحصول على ما يكفي. لدينا متخصصون في اللياقة البدنية والطب، والتغذية، والآن شخص لرميات التماس".
تجدر الإشارة إلى أن ليفربول يستعد لمواجهة توتنهام هوتسبير في نهائي إنجليزي خالص لدوري أبطال أوروبا في مدريد، السبت، وهي ثاني مرة على التوالي يتأهل فيها "الريدز" لهذه المرحلة.