وقالت صحيفة "لو باريزيان" إن قطر تدرس سحب التمويل المادي لباريس سان جرمان، واضعة الفشل ببطولة دوري أبطال أوروبا كسبب رئيسي.

وقالت الصحيفة إن المؤسسة القطرية "نفد صبرها" من إخفاق المشروع الكروي الباريسي، الذي أثر على سمعة دولة قطر بشكل سلبي، وجذب الانتقادات لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة القطرية بدأت تشعر بنوع من "نكران الجميل" من قبل فرنسا، التي لم يتوقف إعلامها وجماهيرها من انتقاد سياسة النادي، بالرغم من أنه أصبح من الفرق القوية في أوروبا، بعد عملية شراء قطر له في 2011.

وقد تحمل عملية انسحاب القطريين من باريس سان جرمان نتائج "كارثية" على الطرفين، حيث من المحتمل حصول "انهيار" في نادي العاصمة، مثل ما حصل قبلها في موناكو، عند بيعه، كما سينعكس "المشروع الفاشل" سلبا على القطريين، الذين فشلوا في إدارة المشروع بطريقة ذكية.

وجاءت هزيمة باريس سان جرمان بنهائي الكأس الأسبوع الماضي، لتؤكد وجود "أزمة" حقيقية في صفوف النادي، الذي لم تشفع له ملايين الدولارات لتحقيق الخطة المرسومة له.

وبالرغم من حسم لقب الدوري الفرنسي مبكرا، إلا أن سقوط باريس سان جرمان في جميع البطولات الأخرى بشكل غريب، دق ناقوس الخطر، ورسم لوحة سوداوية لإخفاقات متكررة.

وخسر سان جرمان هذا الموسم، نهائي الكأس الفرنسي أمام نادي "رين" الصغير، الذي انتصر بميزانية متواضعة، وباستبسال لاعبيه على أرض الملعب، ليعلن "حالة الطوارئ" في العاصمة الفرنسية.

وقبل خسارة الكأس، خرج النادي الباريسي من دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد أن تلقى في مباراة الإياب هزيمة مذلة على أرضه 1-3، رغم فوزه في مباراة الذهاب بنتيجة 2-0.

ولم يكن إخفاق سان جرمان حصرا على هذا الموسم، بل جاء استكمالا لسلسلة من الإخفاقات، وضعت عليه وصمة "الفريق الصغير أوروبيا" من قبل متابعين كرة القدم.

وبالرغم من أن شركة قطر للاستثمار الرياضي أنفقت 800 مليون يورو في آخر 5 مواسم، للتعاقد مع النجوم، إلا أن باريس لم يستطع عبور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا حتى الآن، لتمثل البطولة عقدة حقيقية للنادي.