رغم تمسك رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، فلورنتينو بيريز المعلن في مرات عدة بأغلى لاعب في العالم سابقا، الجناح الويلزي غاريث بيل، إلا أن أداء الأخير بات على المحك، ويتطلب اتخاذ "قرار صعب" من المدرب الفرنسي للنادي الملكي زين الدين زيدان.

وأنهى النجم الويلزي الموسم الماضي بنتائج متواضعة، مع غياب عن معظم اللقاءات التي خاضها نادي العاصمة الإسبانية، كما أنه لم يقدم الكثير هذا الموسم لتعزيز موقعه ضمن "كتيبة زيدان". 

واستبعد زيدان بيل في آخر موسم تدريبي له مع ريال قبل عودته للفريق، واستمر الأمر على ذات المنوال مع كل من المدربين يولين لوبيتيغي وسانتياغو سولاري.

أخبار ذات صلة

قضي الأمر.. 3 أسماء اختارها زيدان للميركاتو الصيفي

وانتقد تقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، أداء بيل الذي فشل في إمداد اللاعبين بالكرات المثالية لتسجيل الأهداف، الأمر الذي أثار غضب المشجعين في سانتياغو برنابيو، الذين نسوا بعض الأهداف الحاسمة التي سجلها في بعض المباريات.

ويعد بيل من أكثر اللاعبين الذين تدور حولهم أنباء تفيد باقترابهم من الرحيل، ورغبة ريال مدريد في التخلص منهم.

وحسب "ترانسفير ماركت"، فإن قيمة الجناح الويلزي تساوي 70 مليون يورو، إلا أنه وبالنظر إلى قيمته التي انتقل بها مسبقا، ورغم تراجع مستواه وتأثره بالإصابات، سيكلف انتقاله أكثر من 100 مليون يورو.

وقالت ماركا في صفحتها الأولى بجوار صورة بدا فيها بيل، البالغ من العمر 29 عاما، متجهما "هناك نية لبيعه لكن لا توجد عروض".

وتابعت "ريال منفتح الآن على فكرة إعارته".

وكانت الصحيفة ذاتها ذكرت مؤخرا أن ريال مدريد سيتعاقد مع البلجيكي ايدن هازارد مهاجم تشلسي ليحل بدلا من بيل.

وذهب مقال رأي آخر في الصحيفة إلى أبعد من ذلك.

وقال الكاتب "ريال مدريد أو بالأحرى رئيسه ماطل طويلا في مسألة بيل. أنهى اللاعب الموسم الماضي على مقاعد البدلاء لابتعاده عن مستواه وسيتكرر الأمر هذا الموسم".

لكن الكاتب تجاهل هدفي بيل ومن بينهما هدف مذهل من ركلة خلفية في نهائي دوري الابطال العام الماضي.

وقالت ماركا "تراجعت قيمة بيل الاقتصادية بعدما تراجعت رياضيا. إنه لاعب مكلف جدا للنادي ورياضيا هناك الكثير من اللاعبين أقل منه كثيرا من حيث الراتب ويساعدون فرقهم بشكل أكبر".

وفي 2016 وقع بيل عقدا جديدا حتى 2022 جعله ثالث أعلى لاعب راتبا في كرة القدم العالمية، لكن الإصابات، التي أبعدته عن 86 مباراة منذ انضمامه إلى النادي، واخفاقه في التأقلم مع الثقافة والأجواء في اسبانيا جعلته هدفا للانتقادات.

وقالت ماركا "النادي لا يشعر بتفاؤل شديد ازاء بيعه ولذلك يتحين أي عرض لإعارته".

وتابعت "ريال مدريد يرغب في التخلص من أعباء راتبه أو على الأقل شريحة منه".