وهطلت أمطار غزيرة على ملعب برج العرب، قبل مباراة قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك الجمعة الماضي (صفر- صفر)، وتسببت في إظهار تلفيات في أرضية الملعب، الذي يعد من أفضل الملاعب المصرية.

وواجه الاتحاد المصري لكرة القدم عاصفة من الانتقادات بعد اللقاء، لا سيما أن برج العرب يعرف بأنه درة الملاعب المصرية.

وازدادت حدة الانتقادات للملاعب المصرية مع اقتراب موعد استضافة مصر للبطولة الأفريقية. وأبدى كثير من المراقبين تخوفهم من تكرار  الأزمة خلال "كأس أفريقيا 2019"، وإن كان بشكل مختلف.

وجاء تدخل الاتحاد الأفريقي (الكاف) سريعا، حيث طالب بتحديد ملعب بديل لإستاد برج العرب ليستقبل مباريات الأهلي والزمالك في بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، في إشارة واضحة من "الكاف" بأن جاهزية الملاعب هي "خط أحمر".

ولم تكن مصر  لتستضيف "العرس الأفريقي"، لولا قرار "الكاف" سحب حق استضافة البطولة من الكاميرون، بسبب عدم جاهزيتها لتنظيم فعاليات البطولة، وهو الأمر الذي تضعه مصر في الاعتبار.

وبعد اعتذار المغرب عن استضافة "كان 2019"، تقدمت مصر وجنوب أفريقيا بطلب تنظيم كأس الأمم الأفريقية، التي ستعرف لأول مرة مشاركة 24 منتخباً.

وأكد الناقد الرياضي المصري، محمد أبو الخير، أن الملاعب الست التي ستستضيف كأس أفريقيا في يونيو المقبل ستكون جاهزة قبل موعد انطلاق "العرس الأفريقي"، لافتا إلى أن تجهيزات الملاعب تسير وفقا لخطة عمل واضحة وتراعي المعايير المطلوبة.

وأشار أبو الخير لموقع "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، إلى أن مصر سبق أن استضافة كأس أمم أفريقيا 4 مرات في تاريخها، وهو ما يؤكد ريادتها  في الاستضافة.

وأوضح الناقد الرياضي أن مصر تولي أهمية خاصة لنسخة 2019 من المونديال الأفريقي، وقال: "هناك لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء المصري لمتابعة سير العمل وتجهيز الملاعب، وكافة أشكال الدعم الفني واللوجستي للبطولة.

وبشأن الملاعب التي ستستضيف كأس أمم أفريقيا، قال أبو الخير  إن ملعب إستاد برج العرب ليس مدرجا ضمن الملاعب الست: استاد القاهرة واستاد الإسكندرية واستاد الدفاع الجوي بالقاهرة واستاد السلام بالقاهرة واستاد السويس واستاد الإسماعيلية".

وتشهد نسخة 2019 من أمم أفريقيا مشاركة 24 منتخبا لأول مرة، حيث سيتم توزيعها على 6 مجموعات، يتأهل عنها الأول والوصيف، بالإضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث في مجموعتيهما.