قبل 6 أشهر من انطلاق مشوار تصفيات كأس العالم 2022، خسرت الصين مرتين وديا في غضون 5 أيام تحت قيادة المدير الفني فابيو كانافارو، لتتفاقم أزمة المنتخب الوطني.
وخسرت الصين بنفس النتيجة صفر-1 أمام تايلاند، الخميس، وأوزبكستان، الاثنين، لتتأكد الصعوبات التي تنتظر المنتخب لإنهاء غيابه الطويل عن الظهور في نهائيات كأس العالم.
وفي النسخة المقبلة لكأس العالم سيكون قد مر 20 عاما على الظهور الوحيد للصين في النهائيات، ومع انطلاق التصفيات الآسيوية في سبتمبر فإنه من الواضح أن المنتخب الصيني يفتقر للثقة إضافة إلى عدم حسم الإدارة الفنية للفريق.
وتحتاج تشكيلة الصين إلى إعادة البناء، لكن لم يتحدد بعد إذا كان كانافارو، الذي تولى المهمة بشكل مؤقت لكنه يعمل أيضا كمدرب لفريق غوانغتشو إيفرغراند، سيستمر في منصبه بعقد طويل المدى.
وقال الإيطالي الفائز بكأس العالم كلاعب عام 2006: "لا أتعجل تحديد مصيري. هناك الكثير من الأشياء التي يجب مناقشتها مع الاتحاد والنادي. نحن في مباحثات لكننا لا نتعجل لأنني سأكون في حاجة إلى تسليم مهام عملي في النادي".
وأضاف: "مسؤولو الاتحاد تابعوا مبارياتنا ولديهم متطلبات أيضا لكننا لم نتوصل بعد لأي اتفاق".
ويحمل كانافارو سجلا متباينا كمدرب ليثير الشكوك حول مدى أحقيته لشغل المنصب.
وقاد مدافع ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي السابق، فريق تيانجين غوانجيان للفوز بلقب دوري الدرجة الثانية في الصين عام 2016، لكن غوانغتشو فقد لقب الدوري الممتاز العام الماضي بعد سيطرة دامت 7 سنوات.
وقال المدرب البالغ عمره 45 عاما: "سيكون التحدي كبيرا. كلما زاد التحدي زاد التأثير. هناك آراء الكثير من الناس حول كيف تسير الأمور وكيف نحدد التشكيلة وحول مدى ضرورة إجراء تغييرات عديدة. على المستوى الشخصي يمكنني البقاء لكن الأشياء لا تحسم في يوم واحد أو يومين".
وبصرف النظر عمن سيشغل المنصب فإنه سيكون مطالبا بإعادة بناء التشكيلة التي كانت صاحبة أكبر متوسط أعمار في كأس آسيا الأخيرة، حيث بلغت دور الثمانية تحت قيادة المدرب الإيطالي المخضرم مارتشيلو ليبي، رغم تقديم العديد من العروض الفنية غير المقنعة.
وترك ليبي منصبه بعد كأس آسيا مطلع العام الجاري، وسط انتقادات للمنتخب بعد هزيمة قاسية بنتيجة صفر-3 أمام إيران في دور الثمانية.