كشف رئيس ريال مدريد السابق، رامون كالديرون، عن الدور الذي قام به لاعبو الملكي في عودة زين الدين زيدان، بالرغم من وجود منافسة محتدمة بينه وبين البرتغالي جوزيه مورينيو لاقتناص منصب المدير الفني، مسلطا الضوء على مزايا "زيزو" التي رجحت الكفة لصالحه.
وأكد كالديرون خلال مقابلة مع إذاعة "ايدلوس" الإسبانية، أن لاعبي النادي الملكي كان لهم "الرأي النهائي" في مسألة رفض قدوم مورينيو للتدريب.
وأضاف: "الخيار الأول (للرئيس فلورينتينو بيريز) كان لصالح مورينيو، وهو الذي كان قريبا من القدوم إلى مدريد، لأنه المدرب الوحيد الذي يحترمه الرئيس".
وتابع: "بيريز يرى في المدرب البرتغالي أنه درع واقٍ، لأنه الوحيد الذي يجرؤ على التصدي للحكام والصحافة وأي شخص مهما كان"، وفق ما ذكر موقع "آس".
وفيما يتعلق بقدرة اللاعبين على التدخل في اختيار مدرب الفريق، قال رئيس المرينغي السابق: "اللاعبون تدخلوا عندما أراد النادي التعاقد مع أنطونيو كونتي، إذ أكد بيريز أنه سيأتي بمدرب يتمتع بقبضة حديدية، لكنه لم يفكر جيدا، وقد ذكره اللاعبون بعدم الحاجة لهذه النوعية من المدربين".
وأشار كالديرون إلى أن "زيزو" رفض في البداية العودة لتدريب الملكي، قائلا: "زيدان رفض منذ المكالمة الأولى تدريب الفريق لأنه رحل منذ 9 أشهر، وكان عليه الحفاظ على صورته. بعدها أجرى الرئيس مكالمة مع مورينيو، خاصة أن هناك جزءا من جماهير مدريد تحبه، لكن حدث بينهما صدام، لهذا اتصل بزيدان من جديد، ليقبل الأخير. أعتقد أنه كان الحل الأمثل".
وتحدث الرئيس السابق للنادي الملكي حول أفضيلة زيدان على مورينيو، بالقول: "الاختلاف بينهما ليس في مسألة تحقيق الألقاب، بل لأن زيدان سيجلب الهدوء والاتزان وضبط النفس، لأنه بمثابة بلسم في نادٍ مضطرب مثل مدريد".
وعلى صعيد آخر، عاد كالديرون بالذاكرة إلى الوراء، ليسترجع أبرز المفاجآت التي كانت ستحدث في فترة رئاسته لريال مدريد، قائلا: "أندرياس إنييستا كان قريبا من المجيء لريال مدريد، وكان يمتلك شرطا جزائيا بـ 60 مليون يورو، لكن المشكلة حينها كانت تتمثل في عدم قدرة النادي على دفع هذا المبلغ"، مضيفا: "إنييستا كان يمر بأوقات صعبة في برشلونة، خلال فترة تجديد عقده، ونجحنا في إقناع اللاعب ولكن في النهاية لم نستطع بسبب الظروف المادية".
وعن المشكلة التي وقعت مع النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا في ريال مدريد، قال كالديرون: "دخلنا في مشكلة مع مارادونا لأنه وصل إلى إحدى مباريات البرنابيو في ظروف غير مناسبة، وصل مرتديا حذاء وسراولا قصيرا".
وأوضح: "في البرنابيو هناك دائما برتوكولات، وطلب منه رجال المقصورة الرئيسية القدوم مرتديا بدلة، هذه تعتبر قواعد ولكنه لم يلتزم بها، ومهما يكن سيظل النادي فوق أي لاعب أو أي اسم".