جاؤوا من شتى بقاع الأرض ومن مختلف الأعمار لحضور فعاليات الأولمبياد الخاص للألعاب ألعالمية في أبوظبي، التي افتتحت الخميس، وكان من بينهم سيدة تخطت الثمانين عاما.
واين ستوك (82 عاما) جاءت من كوستاريكا، تلك الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، إلى الإمارات، لتشجيع حفيدها أرييل، الذي يتطوع في الأولمبياد الخاص لبلاده، وهو من أصحاب الهمم.
استغرقت الرحلة من كوستاريكار إلى الإمارات نحو يومين، قطعت خلالها ستوك ما يزيد على 14 ألف كيلومتر، وفقما تقول في حديثها إلى موقع "سكاي نيوز عربية" خلال حفل الافتتاح.
وتكبدت المرأة التي حملت علم بلادها الكثير في سبيل الوصول، فعدا عن كبر سنها، هي لا تستطيع المشي إلا بمساعدة عكاز "ووكر"، ورغم ذلك كانت الابتسامة لا تفارق وجهها.
"لا أترك حفيدي"
وتقول ستوك: "سافرت مع حفيدي إلى دول كثيرة للمشاركة والدعم في العديد من البطولات، مثل البرازيل والمكسيك".
وتضيف الجدة التي كانت بجانب حفيدها ووالدته: "متى أمكنني أن أذهب مع حفيدي أفعل ذلك من أجل دعمه. وأحيانا صحتي لا تساعدني".
وصفق الثلاثة بحرارة كبيرة عندم شاهدوا وفد بلادهم يدخل إلى أرضية الملعب وسمعوا اسمه عبر مكبرات الصوت.
"كثيرون مثلي"
وأضافت أنها سعيدة للغاية بقدومها إلى الإمارات التي وصفتها بـ"المكان الجميل"، قائلة: "نسيت التعب بعدما وصلت إلى هنا، إذ إن وجوده بجانبي يمنحي الكثير من القوة والحيوية".
وتشدد بشيء من الثقة، أنها ليست أكبر حضور الحفل عمرا، مضيفة: "أعتقد أن هناك آخرين مثلي لكنني لا أعرفهم".
وخلال حفل الافتتاح، لفت كبار السن الذين قدموا من دول عدة حول العالم، الأنظار بشدة، حيث تحدوا متاعبهم وقدموا لمؤازرة فرق بلادهم التي تتنافس في الأولمبياد المستمر حتى 21 من مارس الجاري.