يبدو أن أيام الأرجنتيني، سانتياغو سولاري، المدير الفني لريال مدريد باتت معدودة مع الفريق، برغم تحقيقه الفوز في مباراة بلد الوليد، كون موسم الملكي انتهى تقريبا خال الوفاض.
واستطاع فريق ريال مدريد تحقيق فوز عريض بأربعة أهداف مقابل هدف على بلد الوليد في المباراة، التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني.
ووفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن سولاري يواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع غرفة الملابس ريال مدريد، بعد الإخفاقات المتكررة التي تعرض لها الفريق سواء الإقصاء عن كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا والابتعاد عن المنافسة في الليغا.
وأوضحت الصحيفة أن عدم وجود هدف ملموس لما تبقى من الموسم جعل من الصعب على سولاري تحفيز الفريق، خصوصا مع خسارة العديد من اللاعبين سواء من جراء الإصابة أم الإيقاف.
وتأثر العديد من اللاعبين بالأجواء السامة المحيطة سولاري، وعلى رأسهم إيسكو، الذي بات التواصل بينه مع سولاري شبه معدوم، كما أن عددا من اللاعبين في الفريق لديهم تحفظات على سولاري.
ونقلت "ماركا" عن سولاري قوله: "نحن نحاول أن نحمس اللاعبين، والجميع أظهر شخصية قوية في لحظة انكسار صعبة للغاية، وكان من الصعب تحقيق الفوز في هذا الوضع الصعب".
وبعد انتهاء مباراة بلد الوليد، قال سولاري: "الأسبوع كان غريبا للغاية، كان مليء بالحماس والصعوبات، لقد وجدنا صعوبة في الدخول إلى أجواء مباراة اليوم، لقد لعب فريق بلد الوليد بشكلٍ رائع، ولكننا استطعنا تقديم رد فعل إيجابي وقدمنا أداء جيد".
وأضاف: "ريال مدريد نادي كبير ودائما ما يعتاد على الخروج من الأزمات، ريال مدريد يعتمد بشكلٍ كبير على الجماهير الموجودة في كل لحظة بجانبه، لقد مرت العديد من السنوات الصعبة على ريال مدريد، ولكن كما قلت هذا النادي يمتلك لاعبين كبار من طراز رفيع ويقدمون أقصى ما لديهم، مثلما حدث تماما في جميع المباريات".
وعن حالته النفسية أوضح المدرب الأرجنتيني: "حالتي مثل كل يوم، حالتي هي نفسها التي كانت لدي منذ يومي الأول هنا ولدي نفس الرغبات، نحن هنا نعتاد على الفوز بالألقاب، ولكن هذه هي كرة القدم، يحدث فيها كل شيء".
ورفع ريال مدريد بفوزه على بلد الوليد رصيده من النقاط إلى 51 محتلا المركز الثالث وبفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الثاني أتليتيكو مدريد و12 نقطة عن المتصدر برشلونة.