عادة ما تكون البطولات القارية مسرحا لانطلاقة نجوم شبان للعالمية، فكما كان مونديال روسيا 2018 الانطلاقة الحقيقية للنجم الفرنسي كيليان مبابي، فيبدو أن بطولة كأس آسيا الحالية قد تكون بطاقة النجم العراقي مهند علي لأبواب العالمية.
وبرز اسم مهند علي، المعروف بـ"ميمي"، خلال أول مواجهتين للمنتخب العراقي في البطولة، حيث سجل هدفين "رائعين" بمجهود فردي، وزاد الاهتمام باللاعب عندما اكتشف الجميع أنه أصغر لاعب في البطولة، حيث لم يتجاوز النجم العراقي 18 عاما.
ووفقا للصحفي العراقي سامي إمام، فإنه بالنسبة للكشافين الحاضرين في البطولة، فإن جميع النجوم "في كفة"، ومهند في "كفة أخرى"، فالأعين كلها عليه اليوم.
وقال إمام أنه متأكد بسبة كبيرة جدا، بأن لاعب نادي الشرطة لن يستمر في العراق، وأنه في طريقه للاحتراف الخارجي، الذي قد يكون في أوروبا.
قصة "ميمي" لا بد من ربطها بقصة النجم المصري محمد صلاح، الذي كانت بدايته مثل "ميمي" في دوريه المحلي، ثم انتقال إلى أوروبا بسن صغير جدا، لينطلق هناك ويحفر اسمه من ذهب في أقوى دوريات العالم.
إمام أكد أن من الممكن أن نرى صلاحا جديدا في "ميمي"، وأن الأمر وارد جدا، ولكنه مشروط باللاعب نفسه وبانضباطه الشخصي.
وقال إمام: "بالطبع ممكن أن يصل مهند لصلاح ويتفوق عليه حتى.. ولكن عليه باتباع طريقة صلاح بالتركيز التام على الملعب، والاهتمام بصحته والابتعاد عن الملهيات في حياته الشخصية".
وأضاف: "أقوى ميزة يمتلكها النجم صلاح هي الحفاظ على صحته، وهي ما تبقيه نجما بين الكبار، وعلى مهند أن يدرك أن هذه هي النقطة الأهم للوصول للعالمية".
وأكد إمام أن "ميمي" هو أفضل مهاجم يمر على المنتخب العراقي منذ القناص يونس محمود، فمثل محمود، يستطيع "ميمي" الاعتماد على نفسه كليا لخلق الفرص، وهو ما كان واصحا خلال أول مباراتين "لأسود الرافدين" في البطولة.
وسجل "ميمي" هدفين في أول مباراتين في البطولة، وأصبح فورا حديث الوسائل الإعلامية، فوضعته صحف عالمية مثل "ماركا" ضمن اللاعبين الشباب الأبرز في البطولة.
وسيخوض "ميمي" اختبارا صعبا مساء الأربعاء، عندما يواجه العراق المنتخب الإيراني في دبي لتحديد بطل المجموعة الرابعة.