مع انتهاء المرحلة 21 من بطولة الدوري الإنجليزي، البريميرليغ، للموسم الحالي، وبالنظر إلى نتائج فريق ليفربول، ومن دون النظر إلى الفرق الأخرى في السباق، فإنه يمكن القول إنه كان سينتزع اللقب لو مضت الأمور على المنوال المعتاد.
وبنظرة على نتائج الدوري الإنجليزي في آخر 113 سنة، نجد أن 3 فرق فقط حققت نتائج أفضل مما حققه ليفربول حاليا، بعد المرحلة 21 من الدوري (بالطبع مع الأخذ بعين الاعتبار طريقة اعتماد النتائج الحالية أي 3 نقاط للفائز ونقطة للتعادل).
غير أن ليفربول يجد نفسه هذا الموسم وهو ينافس فرقا أخرى حققت هي الأخرى نتائج غير مسبوقة، خصوصا صاحبا المركزين الثاني والثالث.
وقد يتوقع الفريق الذي يصل إلى إجمالي ما حققه فريق ليفربول أن يتقدم بفارق كبير في هذه المرحلة، لكن "الريدز"، برصيدهم الرائع البالغ 54 نقطة، يتفوقون بفارق 4 نقاط فقط عن صاحب المركز الثاني، مانشستر سيتي.
ووفقا لمؤشر "يورو كلوب"، الذي يمثل ترتيب جميع الفرق الأوروبية، فإن احتمال فوز ليفربول بالبطولة يقدر بحوالي 56.6 في المئة، مقابل 33.5 في المئة لمانشستر سيتي و8.6 في المئة لتوتنهام هوتسبر، وحتى تشلسي، الذي يبتعد عن المتصدر بفارق 10 نقاط، تبلغ فرصة فوزه بالبطولة 1 في المئة.
المنافسون يحطمون الأرقام أيضا
يتركز الاهتمام حاليا على إخفاق ليفربول في الفوز ببطولة الدوري عندما كان يتصدر سلم الترتيب في فترة أعياد الميلاد في موسمين سابقين (1997 و2008 و2013)، رغم أن عدد النقاط في تلك المواسم كان أقل مما هو عليه حاليا.
وفي موسم 1996/1997، كان ليفربول يتصدر بعد الجولة 21 بفارق نقطتين عن أرسنال و4 نقاط عن مانشستر يونايتد الذي حسم البطولة لصالحه في ذلك الموسم.
وبالنظر إلى الفجوة بين المتصدر وصاحب الموسم الثاني في عدد من المواسم، نجد أن فارق النقاط الأربعة هو الأقل عن تلك التي تصدرت فيها فرق أخرى بعد الجولة 21 وحسمت اللقب، لعل آخرها الموسم الماضي عندما تصدر مانشستر سيتي سلم الترتيب بعد الأسبوع 21 برصيد 59 نقطة، وحسم اللقب لصالحه، وحينها كان يبتعد عن صاحب المركز الثاني، تشلسي بفارق 14 نقطة.
ويمكن القول إن ليفربول يعاني هذه المرة من وجود منافس حقيقي وربما منافسين اثنين.
وكانت خسارة ليفربول على يد مانشستر سيتي بواقع 1-2 الأولى له هذا الموسم، ورفعت رصيد الستيزنز إلى 50 نقطة، وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها فريق إلى هذا العدد من النقاط في الدوري الإنجليزي بعد 21 جولة من دون أن يكون متصدرا.
أما أفضل نتيجة لصاحب مركز ثان في البريميرليغ فكانت من نصيب ليفربول بالذات، في موسم 1990-1991 وجمع خلالها 49 نقطة، وجاء وقتها خلف أرسنال بفارق الأهداف.
وكذلك فريق أرسنال "الخارق" في موسم 2003-2004 عندما حل ثانيا بفارق خلف مانشستر يونايتد، حين بلغ رصيده 49 نقطة.
المركز الثالث.. غير مسبوق أيضا
وبالنظر إلى ترتيب الدوري الإنجليزي الحالي، يحتل توتنهام هوتسبر المركز الثالث برصيد 48 نقطة، مع العلم أن ثاني أفضل نتيجة لصاحب مركز ثالث كانت أيضا من نصيب توتنهام وذلك في موسم 2011-2012 وكذلك لتشلسي في موسم 2013-2014، وجمعا خلالهما 46 نقطة، بحسب تحليل هيئة الإذاعة البريطانية.
وما يميز توتنهام هذا الموسم أن سجله مازال خاليا من التعادلات.
ويعتبر فريق توتنهام هوتسبر، بسجله الخالي من التعادلات بعد 21 جولة، ثاني فريق من مرحلة ما بعد الحرب العالمية في هذا السجل، إذ سبقه في ذلك فريق بيرنلي في موسم 1953-1954.
أفضل الباقين
ويحتل فريق تشلسي بعد الجولة 21 المركز الرابع وجمع ما يمكن اعتباره رقما قياسيا بعدد النقاط لصاحب مركز رابع حيث وصل إلى النقطة 44.
وحتى صاحب المركز الخامس، أي أرسنال، فهو جمع 41 نقطة، وهي في مواسم أخرى كانت ستجعله بين الأربعة الكبار بكل راحة.
الأمر كذلك يعتبر جيدا بالنسبة إلى مانشستر يونايتد الذي يحتل المركز السادس برصيد 38 نقطة.
وأرقام قياسية للقابعين بالقاع
من جهة أخرى يحتل فريق هدرسفيلد تاون المركز الأخير برصيد 10 نقاط، وهو الأقل لفريق القاع بعد الجولة 21، ولا يسبقه في ذلك إلا ديربي كاونتي الذي لم يجمع سوى 7 نقاط قبل 11 موسما.
وحتى فريق فولهام الذي يحتل المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة، فهذا يعتبر من بين أقل النتائج لصاحب المركز 19 في المواسم الستة الأخيرة.