أثار قرار شبكة "beIN سبورتس" القطرية، وقف بث المباريات التي تذيعها حصريا في مصر، غضبا كبيرا بين المشاهدين الذين حرموا من متابعة فرقهم المفضلة، بالرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي دفعوها لقاء الاشتراك.
وكانت بي إن سبورتس قد نشرت، الثلاثاء، بيانا في صفحتها الرسمية على الإنترنت، بعد ساعات من فوز مصر بتنظيم كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2019، جاء فيه: "تأسف مجموعة بي إن الإعلامية لكونها غير قادرة على تقديم خدماتها مع الشركة المصرية للقنوات الفضائية اعتبارا من 8 يناير 2019".
ومن شأن هذه الخطوة أن تلحق الضرر بعشاق كرة القدم في مصر، الذين يتابعون هذه الرياضة عبر قنوات "بي إن سبورتس"، المالك الحصري لحقوق البث التلفزيوني لبطولات مثل كأس العالم، وبطولات الأندية والمنتخبات في أوروبا وأفريقيا، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال أحد عشاق الكرة في مصر لوكالة "رابتلي": "قرار غير متحضر ومصر لن تسكت بالتأكيد، لأن هناك تعاقدات والتزامات، وكان من المفترض أن تكون قناة بي إن سبورتس بعيدة عن السياسة"، في إشارة إلى مقاطعة عدد من الدول العربية، أبرزها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لقطر بسبب دعمها للإرهاب وزعزعتها لأمن المنطقة.
وقال متابع آخر لكرة القدم وقد تملكه الغضب: "هذا أكبر خطأ، أن تأخذ نقودي وتجعلني أدفع 26 ألف جنيه في السنة ثمن الاشتراك، ثم تخبرني بأن المباريات لن تذاع!".
وصرخ قائلا: "ده أنا مش أولع في بي إن سبورتس، ده أنا أولع في سفارة قطر لو الكلام ده صح!".
كما أعرب آخر عن امتعاضه من الخطوة التي وصفها بـ”الخاطئة"، قائلا: "قرار خاطئ بحق جماهير الكرة، خاصة وأن جماهير الأهلي والزمالك يحرصون على متابعة مبارياتهم الأفريقية، وبي إن سبورتس تذيع معظم المباريات بصورة حصرية، لذا فهي تدفع المشاهدين لاتباع طرق غير سليمة لمشاهدة مباريات فرقهم".
من جانبه، دعا متابع آخر لكرة القدم، مصر إلى إيجاد بديل لـ"بي إن سبورتس"، وقال: "قد تكون هناك صفقة أخرى لبي إن سبورتس، أو طابع سياسي لقرارها. الأمر غير مفهوم"، وأضاف: "ما البديل في مثل هذه الحالة؟، لا بد من أن نأتي بالبديل".
غضب يولد السخرية
وكعادة المصريين المعروفين بخفة الظل، حول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم إلى نكات مثيرة للسخرية من بي إن سبورتس.
ونشر أحدهم صورة لجهاز الاستقبال الخاص ببي إن سبورتس على فيسبوك، وعلق عليها: "للاستبدال مقابل وجبة دينر بوكس من كنتاكي".
كما انتشرت منشورات تسخر من إدمان الرجال لمباريات كرة القدم، وفرحة الزوجات بانقطاع بثها. وجاء في أحدها: "يا ساتر يا رب ليه كده، طب هاتلنا المسلسل بقى"، وفي صورة أخرى:"نخرج بقى.. نخرج".