نفى رئيس الاتحاد الأفغاني لكرة القدم، كرم الدين كريم الاثنين، الاتهامات الموجهة إليه ولمسؤولين آخرين في الاتحاد بالاستغلال الجنسي للاعبات المنتخب، معتبرا أنها مختلقة لدعم طلبات لجوء إلى أوروبا.

ويتهم كريم باغتصاب وضرب لاعبات وصولا لتهديد إحداهن بالمسدس، في قضية أثارها تقرير لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية أواخر نوفمبر. وأبدى رئيس الاتحاد الذي أوقف عن مزاولة مهامه ومنع من السفر على هامش التحقيق في القضية، ثقته بأنه سيخرج بريئا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كريم قوله "أنا أنفي بقوة هذه المزاعم (...) هذه مؤامرة. لم يتم تقديم أي دليل أو إثبات، فقط عدد من الأصوات غير المثبتة، هويات مجهولة".

واعتبر أن الاتهامات صدرت عن أشخاص "يطلبون اللجوء في أوروبا"، وآخرين "يتآمرون لتلطيخ سمعتنا، أذيتنا في الاتحاد"، متابعا "هم يتآمرون علينا داخل البلاد وخارجها"، رافضا الإدلاء بأي اسم.

وأكد رئيس الاتحاد تعاونه مع تحقيق المدعي العام الأفغاني، والذي أصدر الجمعة أمرا بمنع السفر عن كريم وأربعة مسؤولين آخرين، بعدما كان قد أوقفهم في وقت سابق في ديسمبر، عن مزاولة مهامهم.  كما أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كريم لمدة 90 يوما.

وقال المسؤول الأفغاني إن "المدعي العام سيحقق لمعرفة ما إذا كان ثمة أي صحة لهذه المزاعم (...) لا علم لي شخصيا بحصول أمور مماثلة".

وكانت الصحيفة البريطانية التي كشفت الاتهامات الجمعة، قد نشرت شهادات مفصلة، تتهم فيها إحدى اللاعبات كريم باغتصابها في غرفة نوم سرية قرب مكتبه، قبل أن يقوم بضربها وتهديدها بمسدس.

واتهمت لاعبة أخرى رئيس الاتحاد، المتزوج من امرأتين والأب لـ11 ولدا، بتهديدها بقطع لسانها بعدما رفضت التجاوب مع طلباته الجنسية.

وعلق كريم بالقول "كوالد وزوج أنا تأثرت (بالاتهامات)، كان الأمر مؤلما".

واستندت الصحيفة في تقريرها الأول إلى مصادر بارزة مرتبطة بالمنتخب النسائي، للإشارة إلى حصول استغلال للاعبات في أفغانستان، وأحيانا في مقر الاتحاد، وأيضا خلال معسكر تدريب أقامه المنتخب في الأردن في فبراير الماضي.

ونقل التقرير عن القائدة السابقة للمنتخب خالدة بوبال التي فرت من البلاد بعد تلقيها تهديدات بالقتل، وتحدثت مرارا في أوقات سابقة عن التمييز بحق النساء في أفغانستان، قولها إن المسؤولين يعتمدون أساليب "الإكراه" مع اللاعبات.