اعتبر كثيرون نبأ انتقال كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى يوفنتوس في يوليو الماضي أهم صفقات، وربما انقلابات، كرة القدم في 2018، لكن خطوة النجم البرتغالي الأشهر في التاريخ أحاط بها منذ ذلك الحين سيل شائعات حان أوان كشف حقيقتها إلى الأبد.
رونالدو، الذي صنع اسما لا ينسى خلال 9 أعوام في ريال مدريد، كان قد قرر فجأة الرحيل عن الفريق الملكي، عقب تحقيق إنجاز مدو بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.
قرار تباينت التحليلات بشأن دوافعه وأسبابه، وما إذا كان "الدون" قد اتخذه عن رغبة واقتناع، أم قسرا، بضغوط من إدارة ريال مدريد وعلى رأسها الرجل القوي، فلورنتينو بيريز، رئيس مجلس إدارة النادي.
لكن ضغوط بيريز الذي أشار إليها رونالدو نفسه لم تكن في الواقع هي سبب الرحيل، والدليل شهادة تفصيلية من المدير الرياضي ليوفنتوس، فابيو باراتيشي الذي كشف مؤخرا متى وكيف تمت عملية الانتقال التي صدمت الوسط الرياضي بأكمله.
قال باراتيشي: "عندما التقينا (خورخي) مينديز (وكيل أعمال رونالدو)، لمناقشة صفقة لضم اللاعب البرتغالي (جواو) كانسيلو ، بدأ كل شيء".
وأضاف، لموقع "سكاي سبورت إيطاليا"، "قال لي مينديز لن تصدق هذا الأمر، كريستيانو يريد أن يأتي إلى يوفنتوس".
وأوضح باراتيشي أنه أجاب مينديز قائلا "أصدق ذلك ، ولكن يبدو من الصعب أن نجعل كل شيء يعمل من أجل إتمام تلك الصفقة".
لكن ما بدا صعبا من وجهة نظر باراتيشي تحقق سريعا جدا والسر يتمثل في كلمة واحدة هي "رغبة الدون".
وحسب باراتيشي، كان رونالدو بسيطاً وواضحا جدا، لأنه أراد المجيء إلى يوفنتوس ولم يكن هناك حاجة لإقناعه".
"أعتقد أنه قرر حوالي 25 مايو، فور نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، وكانت استجابته فورية".
وتابع المدير الفني البرتغالي: "كانت نوايا البرتغالي واضحة، وقد أوضح منذ البداية أن يوفنتوس هو المكان الوحيد الذي أراد أن يكون وجهته الجديدة".
"تحدثت مع رئيس يوفنتوس وأخبرته أن هناك فرصة لضم رونالدو، طلب مني فرصة يوم أو يومين للتفكير في الأمر، ثم اتصل بي بعد 3 ساعات وطلب مني كتابة العقود".
وأكد باراتيشي أن الصفقة كانت في الواقع "واضحة تماما"، والسبب في اعتقاده رغبة رونالدو الأكيدة في الرحيل عن ريال مدريد والانتقال تحديدا إلى يوفنتوس.
يشار إلى أن رونالدو قد حقق بداية رائعة في مسيرته مع العملاق الإيطالي، بعدما بات أسرع لاعب في تاريخ النادي يحرز 10 أهداف، كما حقق حفنة أرقام قياسية في الأسابيع الأولى، علما بأن يوفنتوس يبدو، مبكرا جدا، على طريق حصد لقبه الثامن على التوالي في الدوري الإيطالي.