تجري السلطات البريطانية تحقيقا مع عدد من الأطباء والممرضين، بتهمة الاطلاع على معلومات طبية سرية خاصة بالمدرب السابق لفريق مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون، وفق ما ذكرت وسائل إعلام بريطانية، الأحد.

وذكرت صحيفة "التايمز" أن الاستجواب شمل طبيبين ومستشارا كبيرا، بالإضافة إلى ممرضتين على الأقل، يعملون جميعا في مستشفى "سالفورد رويال"، حيث كان فيرغسون يتلقى العلاج بعد إصابته بنزيف في المخ.

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الموظفين، الذين لم يكونوا ضمن فريق الإشراف على علاج فيرغسون، اطلعوا بشكل غير قانوني على السجلات الطبية للمدرب الأسطوري، بعد مراجعة أنظمة الحواسيب بالمستشفى.

ويعتقد المحققون أن الموظفين حصلوا على ملاحظات طبية سرية بشأن صحة فيرغسون لـ"إرضاء فضولهم الشخصي". واتصل مسؤولون في المستشفى بفيرغسون (76 عاما)، و"اعتذروا بلا تحفظ للمريض وعائلته"، وفق ما ذكرت الصحيفة.

وقال الدكتور كريس بروكس، كبير المسؤولين الطبيين في المجموعة التي تدير المستشفى، إن "التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كان الأفراد قد تمكنوا من الوصول إلى سجل المريض إلكترونيا دون طلب أو تصريح للقيام بذلك".

وأوضح أنه تمت إحالة المتهمين في التجسس على بيانات فيرغسون الطبية إلى مكتب مفوض المعلومات، الذي يحقق في خروق محتملة لمبدأ حماية البيانات.

وأجرى فيرغسون عملية جراحية طارئة في مستشفى سالفورد رويال في 5 مايو الماضي، وغادرها في يونيو المنصرم، لمواصلة تعافيه في المنزل.

ووجه فيرغسون، عقب مغادرته المستشفى، رسالة شكر مسجلة للموظفين الذين أشرفوا على علاجه، قال فيها: "صدقوني، من دون هؤلاء الناس، الذين أعطوني عناية كبيرة، لم أكن أجلس هنا اليوم. شكراً لكم مني ومن عائلتي".

ويعد فيرغسون بين أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، وتولى قيادة مانشستر يونايتد لفترة مستمرة بين 1986 و2013 قاده خلالها لعدد هائل من الألقاب.