قال اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، الثلاثاء، إن نهائي كأس "ليبرتادوريس" بين ريفر بليت وبوكا جونيورز، سيقام في ديسمبر خارج الأرجنتين، بعد أن تسبب شغب الجماهير في تأجيل المباراة الأسبوع الماضي.
وأكد الاتحاد في بيان أن المباراة، التي تعادل نهائي دوري الأبطال في أوروبا، من المفترض إقامتها في الثامن أو التاسع من ديسمبر، لكنه لم يحدد مكانا بديلا، وفق ما نقلت رويترز.
وبعد التعادل 2-2 في الذهاب، كان من المنتظر أن يلتقي عملاقا الأرجنتين في مباراة الإياب الحاسمة السبت باستاد مونومنت ملعب ريفر لكن اللقاء ألغي عقب إصابة عدد من لاعبي بوكا بعد هجوم بالحجارة من مشجعي ريفر على حافلة الفريق.
وأبلغ اليخاندرو دومينجيز رئيس الاتحاد، صحفيين بعد اجتماع مع ممثلي الناديين في مقر الاتحاد في باراغواي "ستقام المباراة خارج الأرجنتين لأن الظروف غير ملائمة للعب في الأرجنتين".
من جانبه، قال والتر فاسكيز قائد شرطة باراغواي لإذاعة محلية، إن أسونسيون عاصمة الباراغواي هي التي ستستضيف المباراة وإنها ستقام في التاسع من ديسمبر.
وطلب بوكا جونيورز رسميا من اتحاد أمريكا الجنوبية استبعاد ريفر وحصوله على اللقب، وبدأ الاتحاد إجراءات انضباطية ضد ريفر.
وأشار دانييل انجليتشي رئيس بوكا إن النادي سيحول الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضية، وهي الجهة التي تفصل في المنازعات الرياضية ومقرها سويسرا.
ووصفت المواجهة بين غريمي بوينس آيريس بأنها أعظم نهائي في تاريخ البطولة البالغ 58 عاما، وتم بيع جميع تذاكر المباراتين وتوافدت وسائل الاعلام من كافة أنحاء العالم لمشاهدة المباراة إلا أن مشجعي ريفر رشقوا حافلة بوكا بالحجارة والألعاب النارية أثناء توجهها إلى الاستاد، مما تسبب في تهشم زجاج النوافذ وإصابة لاعبين.
وتم إطلاق غاز مسيل للدموع أو رذاذ الفلفل على الحافلة، وهو ما أدى إلى تقيؤ بعض اللاعبين.
ورغم امتلاء كل مدرجات الاستاد بالجماهير، قال بوكا إن الفريق ليس في وضع يسمح له باللعب وقرر الاتحاد الجنوبي في البداية تأجيل المباراة لعدة ساعات قبل أن يقرر إقامتها في اليوم التالي.
ويوم الأحد ألغى الاتحاد المباراة مرة أخرى بعدما اشتكى بوكا من عدم ضمان مواجهة عادلة إذا أقيم اللقاء باستاد ريفر.
وسيضمن الموعد الجديد للمباراة مشاركة بطل أمريكا الجنوبية في كأس العالم للأندية هذا العام التي تنطلق في الإمارات يوم 12 ديسمبر.