تخلفت لاعبة كرة القدم المغربية مريم بويحد عن العودة مع المنتخب الوطني المشارك في دورة ودية في إسبانيا، رغبة منها في محاولة البقاء في البلد الأوروبي، حسبما أفاد مسؤولون لـ"فرانس برس"، الأربعاء.

وقال رئيس نادي أولمبيك آسفي لكرة القدم النسائية مصطفى بنسليمان إن بويحد (24 سنة) التي تدافع عن ألوان الفريق منذ عام 2017، فقد أثرها في مطار فالنسيا الأسبوع الماضي، موعد العودة من مسابقة ودية شارك بها المنتخب هذا الشهر.

وأوضح أن صلاحية تأشيرة الدخول الأوروبية (شنغن) التي كانت بحوزتها انتهت صلاحيتها بعد يومين من نهاية الدورة التي اختتمت 8 أغسطس، وأن وضعها بات غير قانوني.

وأوضح مصدر في الاتحاد المغربي للعبة أن لجنة منبثقة عنه ستباشر التحقيق في الموضوع.

وأشار بنسليمان إلى أنه تواصل مع بويحد عبر الهاتف، ونقل عنها أنها فضلت الهجرة بطريقة غير قانونية "لبدء حياة جديدة"، كونها "غير راضية عن حياتها في المغرب"، مؤكدا أنها لم تقدم له تفاصيل إضافية.

وأسف المسؤول لإقدام اللاعبة على هذه الخطوة "إذ كان بإمكانها الحصول على عروض للعب في دوريات أوروبية"، مشيرا إلى انتقال 4 لاعبات من البطولة المحلية إلى أندية إسبانية وتركية العام الماضي.

وأوضح بنسليمان أن بويحد كانت تتقاضي أجرا شهريا يعادل 6 آلاف درهم (نحو 590 يورو) بموجب عقد احترافي يربطها مع الفريق منذ موسم 2017-2018، معتبرا أن هذا الراتب "يعد جيدا بالمقارنة مع السائد في كرة القدم النسائية بالمغرب".

ولا تعد حالة بويحد الأولى بالنسبة للرياضيين الساعين للاستفادة من المشاركة في المسابقات الدولية للبقاء في الدول المضيفة، وإن بشكل غير شرعي.

وبحسب أرقام الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس"، وصل عدد المهاجرين الذين بقوا في أوروبا بشكل غير شرعي عام 2017 إلى 435786 شخصا، تبلغ نسبة المغاربة 6.9 بالمئة منهم.