تجاهل فريق بايرن ميونيخ تقريرا كان قد طلبه من منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في قطر، قبل دخول الفريق الألماني في شراكة مع الخطوط الجوية القطرية.

وحسب ما ذكر صحيفة"إندبندنت" البريطانية، فإن مكتب المستشارة الألمانية كان قد طلب، في أواخر 2016، من "هيومن رايتس ووتش" إنجاز تقرير بشأن أوضاع حقوق الإنسان في قطر، قبل دخول النادي البافاري في شراكة مع الخطوط القطرية ومع مطار حمد الدولي في الدوحة.

وأضاف المصدر: "بايرن ميونيخ من طلب من مكتب المستشارة المشورة، حتى لا تتأثر سمعة النادي في حال توقيع الشراكة".

وفيما يلي ما جاء في تقرير المنظمة الدولية: "الأمر الأول والأكثر أهمية هو أن أي شراكة يعقدها بايرن ميونيخ مع السلطات القطرية تشكل خطرا جسيما على سمعة النادي".

وتابع "تحتفظ قطر بسمعة قمعية وسيئة بشأن أوضاع العمال كما أنها ترفض إجراء الإصلاحات بالرغم من انتقادها في مختلف وسائل الإعلام الدولية".

وأضاف التقرير "أي اتفاق ينطوي على استخدام قطر للعلامة التجارية لشركة بايرن ميونيخ بشكل مباشر أو غير مباشر سيؤدي حتمًا إلى توجيه اتهامات للفريق البافاري كونه متورط في محاولة تحسين سمعة البلاد".

ونصحت المنظمة بايرن ميونيخ قائلة "في حال أردتم الدخول في شراكة مع الخطوط القطرية، فيجب على النادي أن يعرب بوضوح عن دعمه للإصلاحات الأساسية في سوق العمل بقطر، من خلال اتخاذ خطوات حقيقية، خصوصا في ما يتعلق بنظام تأشيرات العمال، التي تفرض على الأجنبي حصوله على إذن من صاحب عمله في حال أراد مغادرة البلاد".

وكان البايرن قد تجاهل هذا التقرير وأعلن، في فبراير الماضي، توقيع عقد شراكة مع الخطوط القطرية بدلا من مجموعة لوفتهانزا الألمانية.