بعد أن استعرت وتيرة المعارك في مناطق متفرقة من العراق لطرد تنظيم داعش الإرهابي، باتت العمليات العسكرية تشكل خطرا كبيرا على آلاف المدنيين، ما دفعهم للنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن عدد الأشخاص النازحين من بلدة الحويجة في العراق ارتفع من 7 آلاف شخص إلى أكثر من 12 ألف شخص سبتمبر الماضي.

وأضافت إدارة المكتب أنه من المتوقع زيادة عدد النازحين إلى نحو 80 ألف شخص، في الوقت الذي يقترب به القتال من مناطق ذات كثافة سكانية أكبر.

وكشفت المنظمة الدولية للهجرة أيضا أن أكثر من 2000 شخص نزحوا من الحويجة بمحافظة كركوك والشرقاط بمحافظة صلاح الدين.

ومع مطلع العام الجاري، بلغ عدد النازحين الجدد من الأنبار نحو 55 ألف شخص، 25 ألف توجهوا إلى قضاء الفلوجة، و15 ألف شخص إلى الرمادي، و3000 إلى هيت، كما تجاوز عدد النازحين من الموصل 800 ألف شخص بنهاية يونيو الماضي.

وخيم القلق على المنظمات الدولية بعد نزوح هؤلاء المدنيين من ديارهم، واحتمال تعرضهم للخطر لقربهم من مواقع القتال، في حين زاد الطقس الحار والطرق الصحراوية الطويلة أيضا من معاناة النازحين.

كردستان العراق

أما في كردستان العراق، فقد أفادت دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة نينوى بعودة آلاف العائلات من مختلف المحافظات العراقية إلى منازلهم.

وينتظر الحكومة العراقية والمنظمات الدولية تحديا كبيرا لتأمين مساعدات عاجلة للنازحين وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم إلى ديارهم تمهيدا لإغلاق ملف النازحين مع نهاية وجود تنظيم داعش في العراق.

أعداد كبيرة لنازحي العراق